إضراب شامل يشل المرافق العامة في اليونان جراء أزمة الأجور

إضراب شامل يشل المرافق العامة في اليونان جراء أزمة الأجور
مظاهرات مطالبة بتحسين الأجور في اليونان- أرشيف

توقفت الحركة في الموانئ والمطارات والمدن اليونانية، الأربعاء، مع بدء إضراب عام شامل دعت إليه النقابات الرئيسية في البلاد، احتجاجاً على استمرار تدابير التقشف التي فُرضت على البلاد منذ أكثر من عقد.

وأدى الإضراب، الذي يستمر 24 ساعة، إلى توقف جميع الرحلات الجوية التجارية من وإلى اليونان، وتعليق حركة العبارات في الموانئ، فيما عملت وسائل النقل العام بدوام جزئي داخل العاصمة أثينا، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

إنهاء التقشف وزيادة الأجور

دعت نقابتان رئيسيتان، تمثلان عمال القطاعين العام والخاص، إلى هذا الإضراب، مطالبتين بـرفع الأجور وإعادة حقوق التفاوض الجماعي التي تم إلغاؤها خلال برامج الإنقاذ المالي التي خضعت لها البلاد بين عامي 2010 و2018.

كما طالبت النقابات بعودة مكافآت العطلات للموظفين المدنيين، والتي كانت تعادل شهرين من الراتب قبل أن تُلغى ضمن خطة التقشف الصارمة.

تخطط النقابات لتنظيم ثلاث مسيرات احتجاجية رئيسية وسط العاصمة أثينا، إضافة إلى مظاهرات مماثلة في مدن أخرى، للتعبير عن غضب الشارع اليوناني والمطالبة بـ"إعادة الكرامة" إلى العمال والموظفين الذين تحملوا لعشر سنوات عبء التقشف.

ارتفاع تكاليف المعيشة

أصدر الاتحاد العام لعمال اليونان بياناً حذر فيه من أن ارتفاع تكاليف المعيشة أصبح يستنزف أجور العمال، مشيراً إلى أن نحو 40% من دخل العائلات يُنفق اليوم على الإيجار والتدفئة فقط.

وقال الاتحاد إن الحكومة تتجاهل معاناة المواطنين، مؤكداً أن الوضع أصبح لا يُحتمل، في ظل ارتفاع الأسعار وضعف الأجور.

أزمة قديمة تتجدد

عاشت اليونان أزمة مالية طاحنة في العقد الماضي، أجبرتها على قبول ثلاثة برامج إنقاذ دولية تضمنت شروطاً تقشفية قاسية فرضها الدائنون الدوليون، خصوصاً صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

وشملت هذه الإجراءات خفض الأجور والرواتب التقاعدية، وإلغاء المكافآت، وتقليص حقوق العمل، ما أدى إلى احتجاجات واسعة وأزمات اجتماعية ما زالت آثارها قائمة حتى اليوم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية