12 قتيلاً وعشرات الجرحى في غارات أمريكية على صنعاء
12 قتيلاً وعشرات الجرحى في غارات أمريكية على صنعاء
قُتل 12 شخصاً وأصيب 30 آخرون بجروح، مساء الأحد، إثر غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة في العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب ما أفاد به إعلام ميليشيا الحوثي، الذي نسب الضربات إلى القوات الأمريكية، ووقعت الغارات بعد يوم من مقتل شخصين في ضربات مماثلة على العاصمة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير معترف بها)، في تصريح نقلته وكالة "سبأ"، أن "12 مواطناً استُشهدوا وأصيب 30 آخرون إثر غارة شنّها العدوان الأمريكي على سوق وحيّ فروة الشعبي في مديرية شعوب"، مشيرة إلى أن الحصيلة غير نهائية.
وكانت قناة "المسيرة" قد بثّت في وقت سابق حصيلة أولية أشارت إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وعرضت القناة صوراً لسيارات مدمّرة بالكامل وأبنية متضررة بشكل كبير، في حين كان سكان يعاينون جثة طفل ملقاة على الأرض، وظهرت مشاهد لنقل جرحى غارقين في دمائهم إلى المستشفيات، في حين حاول رجال الدفاع المدني السيطرة على حرائق وإخراج جثث من تحت الأنقاض.
وفي إحدى اللقطات، قال رجل مسن بصوت غاضب: "نقول.. إنّنا مع غزّة حتى آخر يوم في حياتنا"، في إشارة إلى الدعم الحوثي لحركة حماس وهجماتهم المستمرة على السفن الإسرائيلية والأمريكية، ردًا على الحرب في غزة.
امتداد الغارات لمحافظات أخرى
إلى جانب الضربات على صنعاء، سُجلت غارات جوية مساء الأحد في محافظات مأرب والحديدة وصعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين في شمال البلاد، بحسب الإعلام ذاته، وتأتي هذه الغارات ضمن حملة جوية أمريكية متصاعدة منذ أكثر من شهر.
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون أن غارات أمريكية استهدفت الجمعة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، وأسفرت عن مقتل 80 شخصاً وإصابة 150 آخرين. ووصفت تلك الليلة بأنها الأكثر دموية منذ بدء الحملة الجوية.
قلق أممي من التصعيد
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، السبت، إن أنطونيو غوتيريش "قلق جداً" إزاء تصاعد الضربات الجوية في اليمن، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحماية المدنيين.
بدأت الولايات المتحدة حملة عسكرية في 15 مارس 2024 ضد جماعة الحوثي في اليمن، بهدف وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.
وأطلق الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد أهداف إسرائيلية وسفن يقولون إنها مرتبطة بها. وقد أدت هذه الهجمات إلى شلل في حركة الملاحة عبر قناة السويس، وأجبرت شركات شحن عالمية على تغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح، ما تسبب في ارتفاع كلفة الشحن العالمية.