بنغازي تحظر دخول المهاجرين غير النظاميين للمرافق العامة خلال العيد
بنغازي تحظر دخول المهاجرين غير النظاميين للمرافق العامة خلال العيد
فرضت إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في مدينة بنغازي، إجراءات تنظيمية صارمة تهدف إلى ضبط النظام العام وتأمين أجواء مناسبة للمواطنين خلال عطلة عيد الأضحى.
وأكدت الإدارة في بيان رسمي، السبت، أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمتطلبات المرحلة وحرصًا على طمأنة الأهالي خلال فترة الأعياد التي عادةً ما تشهد ازدحامًا كبيرًا في المرافق العامة.
وحظرت الإدارة، دخول المهاجرين غير النظاميين إلى كورنيش المدينة وجميع المرافق العامة المخصصة للترفيه العائلي خلال أيام العيد.
وشددت على ضرورة منع اختلاطهم بالعائلات في الأماكن المفتوحة مثل الحدائق والساحات والشوارع، في خطوة تهدف إلى صون الطابع الاجتماعي والعائلي لهذه المواقع، وتفادي أي مظاهر قد تثير قلق السكان المحليين.
وأشارت الإدارة إلى أن هذه الإجراءات لا تستهدف أفرادًا بعينهم، بل تندرج ضمن إطار عام لضبط المشهد الأمني وتقديم أفضل سبل الراحة للمواطنين خلال المناسبات العامة، وخصوصًا في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بملف الهجرة غير النظامية.
انتشار أمني واسع
أطلقت الجهات الأمنية في بنغازي، بالتعاون مع القوات العسكرية والشرطية، حملات مراقبة موسعة تشمل الدوريات الثابتة والمتحركة في الشوارع الرئيسية، والمواقع الحيوية، والمرافق شبه الخاصة.
وهدفت هذه التحركات إلى متابعة تنفيذ التعليمات الصادرة عن إدارة مكافحة الهجرة، وضمان احترامها من قبل الجميع، وذلك منعًا لأي خروقات محتملة قد تخلّ بالسلم المجتمعي خلال فترة العيد.
وأشاد رئيس قسم مكافحة الهجرة، العقيد المسؤول، بالدعم الذي تلقته الخطة من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، ووزارة الداخلية، والجهات الأمنية الأخرى.
واعتبر أن هذا التنسيق بين مؤسسات الدولة يعكس جدية الأجهزة الليبية في التعامل مع ملف الهجرة بما يتماشى والقوانين الوطنية، ويسهم في فرض الاستقرار داخل المدينة.
تصاعد ملف الهجرة
برز ملف المهاجرين غير النظاميين في ليبيا باعتباره تحديًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد أن تحولت البلاد إلى نقطة عبور رئيسية نحو أوروبا.
وتشهد مدن مثل بنغازي وطرابلس ازديادًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ما فرض ضغوطًا إضافية على البنية التحتية والأمن المحلي.
وتسعى السلطات الليبية إلى الحد من تدفق المهاجرين والسيطرة على أماكن وجودهم، لا سيما في الأعياد والمناسبات العامة التي غالبًا ما تشهد تكدّسًا سكانيًا وارتفاعًا في معدلات الجريمة والاحتكاك بين السكان والمهاجرين.