"جسور بوست" تكشف نص "اتفاق ترامب" لوقف النار بين إسرائيل و"حماس"

رهائن ومساعدات ومفاوضات نحو تسوية نهائية

"جسور بوست" تكشف نص "اتفاق ترامب" لوقف النار بين إسرائيل و"حماس"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

حصلت منصة "جسور بوست"، على نص الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقراره قبل لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين المقبل.

ويتضمن الاتفاق -الذي بات يُعرف باسم “اتفاق ترامب”- وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، إلى جانب إطلاق سراح رهائن وأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة، مع بدء مفاوضات نحو اتفاق دائم لإنهاء الحرب.

بنود الاتفاق الأمريكي بين إسرائيل و"حماس"

1. وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً

ينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار لمدة شهرين، تتعهد خلاله إسرائيل بوقف جميع العمليات الهجومية في قطاع غزة، وهو ما تضمنه واشنطن شخصياً عبر الرئيس ترامب.

2. إطلاق رهائن مقابل أسرى

يتضمن الاتفاق آلية تدريجية للإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة، من "قائمة الـ58"، مقابل إطلاق سراح عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. ويتم ذلك على مراحل وفق الجدول الآتي:

اليوم 1: إطلاق 8 رهائن أحياء

اليوم 7: تسليم جثامين 5 رهائن

اليوم 30: إطلاق 5 رهائن أحياء

اليوم 50: إطلاق رهينتين

اليوم 60: تسليم جثامين 8 رهائن

3. تدفّق مساعدات إنسانية فورية إلى غزة

فور موافقة "حماس" على الاتفاق، تبدأ عملية إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة، وفقاً لآليات متفق عليها تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، ويتعهد الطرفان بالامتثال لاتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات المدنية.

ترتيبات عسكرية وإعادة انتشار القوات

4. وقف النشاط العسكري الجوي والبري

مع دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، تتوقف العمليات العسكرية الجوية والبريّة الإسرائيلية، وتُعلّق الطلعات الجوية العسكرية فوق غزة لـ10 ساعات يومياً، تمتد إلى 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.

5. إعادة انتشار تدريجي للجيش الإسرائيلي

اليوم 1: انسحاب من شمال غزة وممر نتساريم

اليوم 7: انسحاب إضافي من جنوب غزة

المفاوضات: فرق فنية تعمل على ترسيم حدود إعادة الانتشار

مفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار

6. بدء المفاوضات فوراً برعاية ثلاثية

تنطلق في اليوم الأول مفاوضات برعاية الولايات المتحدة، مصر، وقطر، لبحث ترتيبات وقف دائم لإطلاق النار، وتشمل:

تبادل شامل لجميع الرهائن والسجناء

ترتيبات أمنية طويلة الأمد في غزة

"اليوم التالي" في غزة

إعلان وقف دائم لإطلاق النار

7. التزام رئاسي أمريكي صارم

يتعهد الرئيس دونالد ترامب شخصياً بمتابعة سير المفاوضات، وضمان حسن نية الأطراف، مع تأكيد أن الاتفاق المؤقت هو جسر نحو تسوية نهائية.

آليات إضافية ومهام الوسطاء

8. إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين

تُفرج إسرائيل عن عدد يُتفق عليه من السجناء الفلسطينيين، بشكل متوازٍ مع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، دون مراسم علنية.

9. تبادل معلومات عن الرهائن والسجناء

في اليوم 10، تقدم "حماس" معلومات طبية/إنسانية عن الرهائن المتبقين، مقابل كشف إسرائيل عن مصير معتقلي غزة وأعداد القتلى.

10. مصير الرهائن المتبقين وتفاوض مفتوح للتمديد

عند التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الـ60 يوماً، يتم الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين أحياءً أو موتى. وإن لم يحصل الاتفاق، يمكن تمديد الهدنة وفق المادة 11.

11. ضمانات الوسطاء الثلاثة

تضمن الولايات المتحدة ومصر وقطر استمرار الهدنة، وتعمل على تمديدها في حال الحاجة، وفق آليات متفق عليها.

12. قيادة المفاوضات من قبل ويتكوف

يتولى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قيادة المفاوضات، ويزور المنطقة للإشراف على تنفيذ الاتفاق.

13. ترمب يعلن الاتفاق بنفسه

سيقوم الرئيس ترامب بالإعلان رسمياً عن الاتفاق، ويؤكد التزام الولايات المتحدة الكامل بدفع العملية السياسية حتى تحقيق حل دائم للنزاع.

ردود فعل وتطورات

أعلنت "حماس"، مساء الخميس الماضي، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى بشأن المقترح المعدل، الذي نقلته إليها قطر ومصر نيابة عن المبعوث الأمريكي ويتكوف، وأنها سترد عبر الوسطاء بعد انتهاء المداولات الداخلية.

من جهته، قال ترامب إن إسرائيل وافقت على جميع الشروط اللازمة للهدنة المؤقتة، فيما طالب مصدر مقرب من "حماس" بضمانات دولية بأن الاتفاق سيمهّد فعلاً لإنهاء الحرب على غزة.

الحرب على غزة

اندلعت حرب غزة الحالية في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم مفاجئ شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" ضد إسرائيل، في عملية أُطلق عليها اسم "طوفان الأقصى"، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين، إضافة إلى أسر عدد من الرهائن.

وردّت إسرائيل بإطلاق عملية عسكرية موسعة سُمّيت "السيوف الحديدية"، استهدفت فيها غزة بآلاف الغارات الجوية والعمليات البرية، ما تسبب في دمار واسع في البنى التحتية، وسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ترافقت الحرب مع أزمة إنسانية غير مسبوقة، شملت نزوح أكثر من مليون فلسطيني داخل القطاع، وانهيار المنظومة الصحية، وانقطاع الإمدادات الأساسية من ماء وكهرباء ووقود وغذاء، رغم نداءات دولية متكررة لوقف القتال.

ومنذ اندلاع النزاع، فشلت محاولات عدة للتوصل إلى هدنة شاملة أو وقف دائم لإطلاق النار، بسبب الخلافات الجوهرية بين الطرفين حول ملف الرهائن، مستقبل غزة، وإعادة الإعمار، إلى جانب تعقيد الوضع الإقليمي والدولي.

يأتي الاتفاق الأخير، المعروف بـ"اتفاق ترمب"، كأول محاولة أميركية شاملة تتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار مقروناً بخارطة طريق نحو تسوية دائمة، ما يمنحه أهمية سياسية وإنسانية بالغة في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية