فيضانات باكستان تتسبب في وفاة 54 شخصاً وإصابة 227 آخرين

فيضانات باكستان تتسبب في وفاة 54 شخصاً وإصابة 227 آخرين
فيضانات باكستان

سجّلت السلطات الباكستانية وفاة 54 شخصًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة الأمطار الموسمية الغزيرة التي اجتاحت أجزاء واسعة من البلاد، ولا سيما إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظًا بالسكان. 

وأكدت المتحدثة باسم هيئة إدارة الكوارث الوطنية لوكالة فرانس برس، اليوم الخميس، أن عدد القتلى بلغ 54 شخصًا، فيما أُصيب 227 آخرون حتى الساعة الثامنة صباحًا من اليوم الخميس، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.

وهطلت الأمطار دون توقف تقريبًا منذ صباح الأربعاء، ما أدى إلى سيول وفيضانات اجتاحت الأحياء السكنية والقرى الزراعية، وتسببت في دمار واسع بالبنية التحتية والمنازل. 

وطُلب من السكان الذين يعيشون على ضفاف النهر في مدينة روالبندي، الواقعة بالقرب من العاصمة إسلام آباد، إخلاء مساكنهم فورًا بعد تسجيل ارتفاع خطير في منسوب المياه.

تحذيرات من استمرار الخطر

أوضحت المتحدثة أن الحصيلة العامة منذ بدء موسم الأمطار في 26 يونيو بلغت نحو 180 قتيلًا، بينهم 70 طفلًا، ونحو 500 مصاب، مضيفة أن فرق الإنقاذ تواصل عمليات الإجلاء وتقديم المساعدات في المناطق المنكوبة، وسط تحديات كبيرة تتعلق بصعوبة الوصول وتقطع الطرق.

وأعلنت السلطات في مدينة روالبندي يوم الخميس يوم عطلة رسمية، ودعت المواطنين إلى التزام منازلهم وتجنّب التحرك إلا للضرورة القصوى. 

وفي السياق، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية تحذيرًا من استمرار الأمطار الغزيرة حتى يوم الجمعة، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات وانهيارات أرضية في بعض المناطق الجبلية.

كارثة 2022 في الذاكرة

استحضرت هذه الكارثة الجديدة في أذهان الباكستانيين مشاهد الدمار الذي تسببت به الفيضانات التاريخية عام 2022، حينما غمرت المياه ثلث مساحة البلاد، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1700 شخص، وتشريد ملايين آخرين، ودمار واسع في المحاصيل والمساكن. 

ورغم مرور عامين، لم تتعافَ البلاد بعد من آثار تلك الكارثة، في ظل ضعف البنية التحتية، وتأخر تنفيذ خطط التصدي لتغير المناخ والوقاية من الكوارث الطبيعية.

وأثار تكرار هذه الكوارث تساؤلات كثيرة حول جاهزية الحكومة لمواجهة التغيرات المناخية الحادة، وسط مطالب شعبية ودولية بتعزيز شبكات الصرف، وتحديث نظام الإنذار المبكر، وتنفيذ مشاريع حماية الأنهار والمناطق الساحلية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية