بعد مقتل 3 في الفلبين.. استنفار حكومي بفيتنام قبل وصول إعصار ويفا

بعد مقتل 3 في الفلبين.. استنفار حكومي بفيتنام قبل وصول إعصار ويفا
إعصار ويفا- أرشيف

استعدت السلطات الفيتنامية، اليوم الاثنين، لوصول إعصار "ويفا" المداري، بإعلان حالة الطوارئ في المقاطعات الساحلية وإصدار أوامر بإلغاء عشرات الرحلات الجوية، وذلك قبيل ساعات من الموعد المتوقع لوصول العاصفة إلى اليابسة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وسط تحذيرات من تأثيراته المحتملة على المدن الكبرى والمناطق الجبلية.

وحذّرت الأرصاد الجوية الوطنية من أن الإعصار سيصاحب برياح عاتية وأمطار غزيرة قد تتسبب في سيول مفاجئة وانهيارات أرضية في الشمال الجبلي من البلاد، إلى جانب خطر حدوث فيضانات في المناطق الحضرية، بما في ذلك العاصمة هانوي التي تترقب وصول العاصفة وسط استعدادات مكثفة، وفق وكالة "فرانس برس".

إجراءات حكومية صارمة

أصدر رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مينه تشينه، توجيهات حازمة لكافة الأجهزة الحكومية، واصفًا الإعصار بأنه "شديد القوة، ويتحرك بسرعة، وقد يحدث تأثيرًا واسعًا وخطيرًا على كل من البر والبحر". 

وطالب رئيس الوزراء بإجلاء السكان في المناطق المعرضة للخطر الشديد، وبعودة جميع قوارب الصيد والسفن التجارية والسياحية إلى الموانئ بشكل فوري، في إطار خطة طوارئ وطنية لمنع تكرار كوارث سابقة.

خسائر في الفلبين

تسبب الإعصار نفسه في سقوط ضحايا في الفلبين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أفادت تقارير محلية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، أحدهم نتيجة الغرق، في حين لقي شخصان آخران مصرعهما بعد سقوط أشجار عليهما بسبب الرياح العنيفة.

تُعد فيتنام من بين الدول الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية في جنوب شرق آسيا، إذ تشهد سنويًا ما بين 10 و15 إعصارًا وعاصفة استوائية تؤدي إلى مئات القتلى ومليارات الدولارات من الخسائر الاقتصادية، فضلًا عن نزوح آلاف السكان في المناطق الساحلية والريفية. 

وتشكل الأعاصير تحديًا كبيرًا للسلطات، في ظل ضعف البنية التحتية وغياب أنظمة الإنذار المبكر في بعض المناطق.

تأهب في المدن الكبرى

فعّلت السلطات المحلية في العاصمة هانوي والمدن الكبرى الأخرى خطط الإخلاء المؤقت، ونشرت فرق الإغاثة والمعدات الثقيلة في المناطق المنخفضة، تحسبًا لأي طارئ. 

وأكدت وزارة النقل أن شركات الطيران المحلية ألغت العديد من الرحلات الداخلية، فيما أُغلقت بعض المدارس وأُجلت الأنشطة العامة تحسبًا للأسوأ.

ويعكس التعامل الرسمي مع إعصار "ويفا" إدراك الحكومة الفيتنامية لتزايد وتيرة الظواهر المناخية الشديدة، وتنامي المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي. 

وتبقى العيون معلقة على مدى فاعلية التدابير الوقائية ومدى قدرة البنية التحتية على مواجهة اختبار الطبيعة العنيف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية