ضمن خطط التهجير الأمريكية.. غانا تستقبل 14 مهاجراً مرحلاً من واشنطن

ضمن خطط التهجير الأمريكية.. غانا تستقبل 14 مهاجراً مرحلاً من واشنطن
ترحيل مهاجرين - أرشيف

استقبلت السلطات الغانية، أربعة عشر شخصاً من غرب إفريقيا تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، في خطوة وصفت بأنها تأتي ضمن سياسة أوسع لترحيل المهاجرين غير النظاميين من الأراضي الأمريكية. 

وأكدت الحكومة الغانية، أن المرحلين وصلوا إلى العاصمة أكرا وسط إجراءات أمنية وإدارية، لتنضم غانا بذلك إلى دول إفريقية أخرى مثل أوغندا ورواندا وجنوب السودان التي وافقت في السنوات الأخيرة على استقبال مرحلين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس.

وأكد رئيس غانا جون ماهاما، في مؤتمر صحفي عُقد في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن بلاده اتفقت مع واشنطن على استقبال هؤلاء الأشخاص من غرب إفريقيا، موضحاً أن جميع مواطني دول غرب القارة لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول غانا بموجب قوانين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس". 

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ماهاما قوله إن بعض المرحلين من نيجيريا وغامبيا يخططون للعودة مباشرة إلى أوطانهم بعد وصولهم.

اتفاقيات إقليمية

أوضحت الرئاسة الغانية أن الاتفاق مع الولايات المتحدة جاء في إطار تفاهمات دبلوماسية تهدف إلى ضمان إعادة المهاجرين بطريقة "منظمة وإنسانية"، مع الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. 

وشددت السلطات على أن غانا تستقبل المرحلين مؤقتاً، وأنها تتيح لهم إمكانية الانتقال إلى بلدانهم الأصلية، خصوصاً أن نظام حرية التنقل داخل "إيكواس" يسمح بعبور المواطنين بين 15 دولة دون تأشيرات.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية نقاشات واسعة في السنوات الماضية بشأن قضية الهجرة، حيث مارست واشنطن ضغوطاً متكررة على حكومات إفريقية لتسلم المرحلين. 

ورفضت بعض الدول في السابق استقبال مواطنيها بحجة أن عمليات الترحيل لا تراعي الأوضاع الإنسانية أو القانونية للمهاجرين. 

ومع ذلك، اعتُبر إعلان غانا أول اتفاق معلن في غرب إفريقيا يفتح الباب أمام استقبال مرحلين من دول عدة في المنطقة، ما قد يشكل سابقة لبقية الحكومات.

أبعاد إنسانية

واجه المرحلون ظروفاً صعبة في الولايات المتحدة، إذ شملت أسبابُ ترحيلهم تجاوزَ مدة الإقامة القانونية أو فقدان الحماية المؤقتة أو رفض طلبات اللجوء. 

وتواجه هذه الفئة من المهاجرين تحديات نفسية واجتماعية بعد إعادتهم قسراً، حيث يُتوقع أن يحتاجوا إلى دعم لإعادة الاندماج في مجتمعاتهم. 

ويعكس هذا الوضع التحديات الأوسع التي يعيشها المهاجرون الأفارقة في الغرب، بين البحث عن فرص عمل أفضل والاصطدام بسياسات هجرة مشددة.

سياق تاريخي

برزت غانا منذ استقلالها عام 1957 بوصفها إحدى الدول التي تبنت سياسات الانفتاح في غرب إفريقيا، وأكدت في مناسبات متعددة التزامها بمبادئ الوحدة الإفريقية والتكافل الإقليمي. 

يُذكر أن القارة شهدت على مدى العقود الماضية موجات ترحيل جماعية لمهاجرين أفارقة من دول أوروبية وأمريكية، وهو ما يثير تساؤلات مستمرة حول العدالة الاجتماعية والمسؤولية المشتركة بين الدول في معالجة قضايا الهجرة. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية