مأساة جديدة قبالة لامبيدوزا.. إنقاذ 91 مهاجراً وانتشال جثتين من أعماق المركب

مأساة جديدة قبالة لامبيدوزا.. إنقاذ 91 مهاجراً وانتشال جثتين من أعماق المركب
خفر السواحل الإيطالي ينقذ مهاجرين

أعلن جهاز خفر السواحل الإيطالي أن عناصره أنقذوا الأحد واحداً وتسعين شخصاً كانوا على متن مركب يقل مهاجرين غير نظاميين قبالة جزيرة لامبيدوزا الواقعة في أقصى جنوب البلاد، في حين عُثر داخل المركب على جثتين لرجلين فارقا الحياة أثناء الرحلة.

وأوضح الجهاز في بيان رسمي أن فرق الإنقاذ عثرت خلال تفتيش المركب على عدد من المهاجرين في حالة صحية حرجة، إلى جانب جثتين داخل القسم السفلي من القارب الذي كان مكتظاً بالركاب وفق فرانس برس.

نقل المصابين إلى المستشفى

تم نقل الناجين، وبينهم خمس نساء وخمسة أطفال، إلى اليابسة لتلقي الإسعافات الأولية، في حين نُقل بعض المصابين بحالة حرجة إلى المستشفى بواسطة طائرة مروحية تابعة لخفر السواحل.

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية أنسا، فإن الوفاة نجمت عن استنشاق أبخرة الوقود داخل القسم المغلق من المركب، ما أدى إلى وفاة اثنين من المهاجرين وإصابة أربعة عشر آخرين بحالات اختناق شديدة.

وذكرت الوكالة أن المهاجرين ينحدرون من باكستان وإريتريا والصومال، وهي دول يعاني سكانها من أوضاع إنسانية واقتصادية وأمنية صعبة تدفع كثيرين إلى خوض رحلات خطِرة عبر البحر المتوسط بحثاً عن الأمان في أوروبا.

مأساة متكررة في المتوسط

تأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من إعلان خفر السواحل الإيطاليين عن عمليات بحث جديدة في البحر، بعد غرق قارب يقل نحو ثلاثين مهاجراً على بعد ثمانين كيلومتراً جنوب شرق جزيرة لامبيدوزا، حيث تم إنقاذ عشرة أشخاص فقط.

تعد جزيرة لامبيدوزا الواقعة بين السواحل التونسية والإيطالية إحدى النقاط الرئيسية لوصول قوارب المهاجرين القادمين من شمال إفريقيا إلى أوروبا، وتشهد الجزيرة بين حين وآخر عمليات إنقاذ مأساوية لمهاجرين يغامرون بحياتهم في رحلات غير شرعية عبر البحر المتوسط، الذي يوصف بأنه أحد أكثر طرق الهجرة دموية في العالم.

وتشير بيانات منظمات الأمم المتحدة إلى أن آلاف المهاجرين فقدوا حياتهم خلال السنوات الأخيرة في محاولاتهم عبور البحر نحو السواحل الأوروبية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية