ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس رغم التصعيد الأخير

ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس رغم التصعيد الأخير
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ما زال قائماً، رغم الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة والتي أسفرت عن عشرات القتلى، في أعنف تصعيد منذ بدء الهدنة.

وفي حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أكد ترامب أن الهدنة لا تزال سارية، مشيراً إلى أن قيادة حماس "لم تكن متورطة في الخروق الأخيرة"، وأن ما حدث "ناتج عن تصرفات بعض المتمردين داخل الحركة"، على حد وصفه، وأضاف أن بلاده "ستتعامل مع الموقف بحزم ولكن كما يجب"، وفق فرانس برس.

إسرائيل توقف غاراتها 

وأعلنت إسرائيل مساء الأحد وقف ضرباتها الجوية على قطاع غزة، مؤكدة إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن شنت عشرات الغارات ضد أهداف لحركة حماس، قالت إنها جاءت رداً على هجمات استهدفت قواتها في رفح جنوبي القطاع.

وذكر الدفاع المدني في غزة أن الغارات أسفرت عن استشهاد 45 شخصاً، بينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده خلال المواجهات.

واشنطن تدعو لضبط النفس

أعرب ترامب عن أمله في أن تصمد الهدنة التي ساهمت واشنطن في التوصل إليها، قائلاً إن بلاده "تريد التأكد من أن الأمور تسير بشكل سلمي جداً مع حماس"، وأضاف أن "قيادة الحركة قد لا تكون وراء الهجمات الأخيرة، لكن من الضروري معالجة الوضع بحزم".

من جانبه، قلل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس من أهمية التصعيد، معتبراً أن مثل هذه "التقطعات" متوقعة في أي اتفاق هدنة، وقال إن "حماس قد تطلق النار بين حين وآخر، وإسرائيل سترد، لكننا ما زلنا نرى في وقف إطلاق النار فرصة لتحقيق سلام مستدام".

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر 2025، بعد أكثر من عامين من الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي تسبب في اندلاع واحدة من أكثر جولات الصراع دموية في تاريخ المنطقة.

وينص الاتفاق على تبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، إضافة إلى ترتيبات أمنية لضمان الاستقرار في غزة، غير أن التنفيذ واجه صعوبات متكررة بسبب التوترات الميدانية وعدم الثقة بين الطرفين.

زيارة أمريكية إلى إسرائيل

كشف نائب الرئيس الأمريكي أن أحد أعضاء إدارة الرئيس ترامب سيزور إسرائيل "في الأيام القليلة المقبلة" لمتابعة الوضع ميدانياً وضمان التزام الأطراف بالاتفاق، دون أن يحدد هوية المسؤول، مكتفياً بالقول "قد أكون أنا من يقوم بهذه الزيارة".

تشهد المنطقة منذ هجوم حماس في عام 2023 توتراً متصاعداً أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، وتعد الهدنة الحالية الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، وجاءت بوساطة أمريكية وإقليمية مكثفة بهدف إنهاء دوامة العنف وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات السياسية.

تصريحات ترامب الأخيرة تعكس رغبة واشنطن في الحفاظ على الاستقرار الهش الذي تحقق بصعوبة، في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى تجنب انزلاق جديد في المنطقة قد يهدد جهودها الدبلوماسية لإعادة الإعمار وإحياء عملية السلام.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية