كييف: إخراج 447 جثة من مقابر في إيزيوم 30 منها تحمل "آثار تعذيب"
كييف: إخراج 447 جثة من مقابر في إيزيوم 30 منها تحمل "آثار تعذيب"
أعلنت السلطات الأوكرانية أنها قامت بإخراج 447 جثة كانت مدفونة في غابة قرب مدينة إيزيوم التي استعيدت من الروس، 30 منها تحمل "آثار تعذيب".
وقالت النيابة الإقليمية عبر فيسبوك "في إيزيوم، الجمعة، انتهى إخراج جميع الجثث من موقع المقبرة الجماعية تم إخراج 447 جثة"، بينها 425 جثة لمدنيين منهم خمسة أطفال، إضافة إلى جثث 22 عسكريا أوكرانيا، وفق فرانس برس.
وفي وقت سابق، قال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تلغرام إن "غالبية الجثث تحمل آثار موت عنيف وثلاثين منها تحمل آثار تعذيب".
وأضاف: "هناك جثث مع حبل حول العنق وأياد مكبلة وأعضاء تعرضت لكسور أو جروح بالرصاص. رجال عديدون تم بتر أعضائهم التناسلية"، لافتا إلى أن ذلك يشكل "دليلا على عمليات التعذيب الرهيبة" التي تعرض لها السكان.
وعثر منتصف سبتمبر على مئات من القبور التي تحمل صلبانا وعلى مقبرة جماعية قرب مدينة إيزيوم التي احتلها الروس لأشهر عدة قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية في الآونة الأخيرة.
وكانت الشرطة الأوكرانية أكدت العثور أيضا على "غرف تعذيب" في المنطقة نفسها.
واتهمت القوات الروسية بارتكاب انتهاكات عدة في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها، وخصوصا في بوتشا بضاحية كييف، حيث عثر على جثث مدنيين بعد انسحاب الروس من المنطقة نهاية مارس.
وخلصت لجنة تحقيق للأمم المتحدة الجمعة إلى ارتكاب القوات الروسية "عددا كبيرا" من جرائم الحرب في أوكرانيا.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.