اليابان.. إعصار "تالاس" يخلف قتيلين ويتسبب في انهيارات أرضية

اليابان.. إعصار "تالاس" يخلف قتيلين ويتسبب في انهيارات أرضية

تسبب إعصار "تالاس" الاستوائي في هطول أمطار غزيرة، السبت، في أجزاء من اليابان، ما أدى إلى حدوث انهيارات أرضية وتوقف القطارات ومقتل رجلين، بحسب "فرانس برس".

وقالت الشرطة اليابانية في بيان لها، إن القتيل الأول كان قد "اقتحم بركة مياه" في محافظة شيزوكا بوسط اليابان ونُقل إلى المستشفى لكنه توفي.

وأشارت الشرطة في جزء آخر من شيزوكا، إلى أن جهود الإنقاذ جارية بعد انهيار طريق بسبب هطول الأمطار الغزيرة، وذكرت تقارير إعلامية يابانية أن رجلاً تمكن من الزحف والنجاة من شاحنة تعثرت في حين فقد آخر.

وبشكل منفصل، أصيب 3 أشخاص في انهيار أرضي في شيزوكا، وفقاً لمتحدث باسم شرطة المحافظة.

وفاضت الأنهار في مدينة هاماماتسو بشيزوكا، حيث أظهر مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي السيارات وهي تخوض في شوارع مغمورة بالماء.

وأظهرت لقطات إخبارية ممشى تحت الأرض في محطة قطار غمرته المياه الموحلة، وبسبب توقف القطارات مؤقتاً، تقطعت السبل بنحو 1000 شخص في ساحة في شيزوكا حيث كانت قد أقيمت حفلة موسيقية ليلة الجمعة.

موسم الأعاصير السنوي

وتُعد هذه العاصفة هي الأحدث التي تضرب اليابان، بعد أن تسببت أعاصير في سقوط العديد من القتلى والأضرار في الأسابيع الأخيرة.

وتمر اليابان حالياً بموسم الأعاصير السنوي، وتتعرّض لنحو 20 عاصفة من هذا النوع كل عام ترافقها عادة أمطار غزيرة تحدث فيضانات أو انزلاقات أرضية.

والأسبوع الماضي، أودى الإعصار "نانمادول" بأربعة أشخاص وتسبب بإصابات لـ151 عندما ضرب جنوب غرب اليابان.

ويشير العلماء إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى ازدياد شدة العواصف ودرجات الحرارة والفيضانات والجفاف.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية