مدير منظمة الصحة: المجال "ضيق للغاية لمنع إبادة" في تيغراي
مدير منظمة الصحة: المجال "ضيق للغاية لمنع إبادة" في تيغراي
استنكر مدير منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، الوضع المزري في منطقة تيغراي التي تمزقها الحرب في شمال إثيوبيا، منبها إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل لمنع ارتكاب "إبادة".
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحفيين في مقر المنظمة في جنيف، إن "العالم لا يولي اهتماما كافيا"، مشددا على أن "المجال ضيق للغاية لمنع إبادة جماعية في تيغراي"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأشار المسؤول الأممي المتحدر من هذه المنطقة إلى أن "الهجمات المتعمدة ضد المدنيين أو البنية التحتية المدنية ترقى إلى جرائم حرب".
وأضاف: "أحث المجتمع الدولي ووسائل الإعلام على إيلاء هذه الأزمة الاهتمام الذي تستحق"، كاشفاً أن العديد من أفراد عائلته ما زالوا في هذه المنطقة.
أكد بتأثر شديد: "نعم، أنا من تيغراي، ونعم هذا يمسني شخصيًا، ولا أدعي غير ذلك، ولكن عملي يقضي بلفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمات التي تهدد صحة الناس، أينما وجدوا".
سوء التغذية
وقال: "يموت الأطفال كل يوم بسبب سوء التغذية.. لا توجد أي خدمة لمرض السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة والسكري وارتفاع ضغط الدم وجميع الأمراض التي يمكن علاجها في أي مكان آخر في العالم ولكنها في تيغراي أصبحت الآن ترادف الحكم بالموت".
في 24 أغسطس، بعد هدنة استمرت خمسة أشهر أعطت الأمل في إجراء مفاوضات، استؤنف القتال في شمال إثيوبيا.
ويدور النزاع الذي اندلع في نوفمبر 2020 مع حظر دخول الصحفيين إلى حد كبير إلى شمال إثيوبيا.
وتفيد مصادر مختلفة بأن تيغراي عالقة حاليًا بين فكي كماشة، في الشمال هجوم مشترك للجيشين الإثيوبي والإريتري انطلاقا من إريتريا، وفي الجنوب القوات الإثيوبية بمساعدة قوات من أمهرة وعفر المتجاورتين.
موجة من العنف
بدأت أحدث موجة من العنف في تيغراي في أغسطس، (بعد هدنة إنسانية هشة استمرت 5 أشهر)، أوقفت تسليم المساعدات إلى المنطقة الشمالية الإثيوبية، حيث يحتاج نحو 5 ملايين مدني إلى المساعدة.
ولا يزال توزيع المساعدات يعوقه نقص الوقود، وإغلاق الاتصالات عبر تيغراي، بينما ادعى قادة تيغراي أن إريتريا شنت هجومًا لدعم قوات الحكومة الإثيوبية، وفقًا لتقارير إخبارية.
ونزح مئات الآلاف في تيغراي وكذلك في المناطق الشمالية المجاورة في أمهرة وعفر، بينما يُعتقد أن عشرات الآلاف قد لقوا مصرعهم، وتأثرت أرواح الملايين من جراء الصراع.