احتراق مركز لاجئين أوكرانيين في ألمانيا.. واشتباه في كونه متعمداً
احتراق مركز لاجئين أوكرانيين في ألمانيا.. واشتباه في كونه متعمداً
أتى حريق بشكل شبه كامل على مبنى يستقبل لاجئين أوكرانيين في شمال ألمانيا، من دون أن يسفر عن ضحايا، على ما أعلنت الشرطة المحلية، قائلة إنها تحقق في ما إذا كان الحادث متعمدا.
وأوضحت الشرطة المحلية في بيان، أنه تم إجلاء اللاجئين الأوكرانيين البالغ عددهم 15 شخصا وموظفي المركز الواقع في غروس سترومكيندورف (مكلنبورغ-فوربومرن) في الوقت المناسب، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
واندلع الحريق مساء الأربعاء ودمّر المبنى بشكل شبه كامل، بحسب الصور التي نشرتها وسائل إعلام ألمانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن "الشرطة تعتقد أن الحريق ناجم عن حريق متعمد"، مضيفة أن دورية زارت المكان الأربعاء بعد اكتشاف صليب معقوف مرسوم على الباب.
وصرحت رئيسة حكومة الولاية مانويلا شفزيج في وقت سابق، بأنها لا تستبعد وجود خلفية سياسية وراء هذا الحريق، وكتبت على تويتر: "يجب أن يكون واضحا للجميع: أن الأشخاص الذين هربوا من الحرب يحتاجون لحمايتنا ولدعمنا، لن نسكت عن أي عمليات تحريض أو عنف".
كذلك أتى حريق آخر على مركز يستقبل أوكرانيين في أبولدا مطلع أكتوبر، لكن المبنى كان خاليا وقت الحريق، وبعدما قال المحققون إنه يمكن أن يكون متعمدا، يرجحون الآن أن الحريق عرضي.
وسجّلت ألمانيا منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير الماضي وصول أكثر من 967 ألف لاجئ أوكراني.
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.