البرلمان الأوروبي يعلن روسيا "دولة راعية للإرهاب"

البرلمان الأوروبي يعلن روسيا "دولة راعية للإرهاب"

اعتمد البرلمان الأوروبي، الأربعاء، قرارًا يصف روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب" على خلفية هجومها على أوكرانيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى أن تحذو حذوه.

وفي النص الذي أقر في ستراسبورغ بأغلبية 191 صوتا مقابل معارضة 58 صوتا وامتناع 44 عن التصويت، وصف النواب الأوروبيون "روسيا بأنها دولة راعية للإرهاب ودولة تستخدم وسائل إرهابية"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأضافوا أن "الهجمات والفظائع المتعمدة التي ارتكبها الاتحاد الروسي ضد السكان المدنيين في أوكرانيا وتدمير البنية التحتية المدنية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ترقى إلى أعمال إرهابية".

طالبت كييف مرارًا المجتمع الدولي بإعلان روسيا "دولة راعية للإرهاب" على خلفية غزوها لها، وسيُغضب قرار برلمان ستراسبورغ على الأرجح موسكو.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار.

وصرّح على مواقع التواصل الاجتماعي بأن "يجب عزل روسيا على كل المستويات ومساءلتها من أجل وضع حد لسياستها القديمة المتمثلة بالإرهاب في أوكرانيا وفي أنحاء العالم".

وبعكس الولايات المتحدة ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار قانوني لتصنيف دول على قائمة "دول راعية للإرهاب".

وامتنعت واشنطن حتى الآن عن إدراج موسكو على قائمتها تلك، وهي خطوة من شأنها تفعيل مزيد من العقوبات وإلغاء الحصانة للمسؤولين الروس.

يدعو القرار الأوروبي بروكسل إلى وضع "إطار قانوني" للقيام بالخطوة والنظر في إدراج روسيا.

وقال النائب الليتواني أندريوس كوبيليوس الذي دفع باتجاه القرار: "لقد سمينا الأشياء بأسمائها.. روسيا ليست فقط دولة راعية للإرهاب ولكنها دولة تستخدم وسائل إرهاب".

أضاف أن "اعتراف البرلمان الأوروبي بهذه الحقيقة يوجه إشارة سياسية واضحة. أوروبا والأوروبيون لا يريدون البقاء بدون أي تحرك عندما ينتهك جارهم الكبير جميع المعايير الإنسانية والدولية".

صوت مشرعون في العديد من دول شرق الاتحاد الأوروبي لإدانة "الإرهاب" الروسي.

فرض الاتحاد الأوروبي ثماني حزم من العقوبات غير المسبوقة استهدفت صادرات النفط الروسية المهمة وكبار المسؤولين منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين قواته بشن الهجوم في فبراير.

ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن العمل جار لإعداد حزمة جديدة من العقوبات بعد أن أطلقت موسكو وابلا من الصواريخ والمسيّرات ضد بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا بعد تكبدها خسائر في ساحة المعركة.

كما حث قرار البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي على إدراج مجموعة فاغنر العسكرية والقوات الموالية للزعيم الشيشاني رمضان قديروف على قائمة العقوبات التي تطال المنظمات "الإرهابية".

هجوم سيبيراني

وتعرض موقع البرلمان الأوروبي الإلكتروني لهجوم سيبيراني الأربعاء بعد وقت قصير من موافقة النواب على قرار يصف روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب" على ما أعلن مسؤولون.

وكتب الناطق باسم البرلمان خاومي دوش على تويتر أن الموقع استُهدف بـ"هجوم DDOS" الذي كثّف الحركة على الموقع ما أدى إلى تعطل الشبكة، مشيرا إلى أن "الفرق التقنية تعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية