مقتل 11 شخصاً في انهيار أرضي أثناء جنازة بالعاصمة الكاميرونية
مقتل 11 شخصاً في انهيار أرضي أثناء جنازة بالعاصمة الكاميرونية
لقي 11 شخصا على الأقل الأحد حتفهم في انهيار أرضي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، كانوا يشاركون في جنازة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال حاكم إقليم وسط الكاميرون لوسائل الإعلام في مكان الحادث: "ننقل الجثث إلى مشرحة المستشفى المركزي، بينما لا يزال البحث جاريا عن أشخاص أو جثث أخرى".
وانتشلت الشرطة 4 جثث من موقع الحادث في حي داماس الشعبي عند الطرف الشرقي لمدينة ياوندي.
وحاول المئات من السكان المصدومين العثور على أقربائهم، فيما كانت فرق الإسعاف تحاول شق طريقها نحو مكان وقوع المأساة.
وروى شهود عيان أن عائلات عدة كانت تجلس تحت خيم كبيرة نصبت على أرض بور (لا تصلح للزراعة) عند قمة هضبة، حين انهارت الأرض تحت عدد من المتواجدين في المكان.
وقال حاكم المنطقة الوسطى في الكاميرون، ناصري بول بيا، للإذاعة العامة: "لدينا حتى الآن 11 جثة، عمليات البحث تتواصل لإيجاد جثث أخرى تحت الأرض".
وأضاف: "كان تجمعا لأناس يريدون بكاء أفراد من عائلاتهم سبقوهم الرحيل، كان بعضهم جالسا تحت خيمة حيث وقع انهيار أرضي في بداية المساء".
وتعد مدينة ياوندي واحدة من أكثر المدن رطوبة في قارة إفريقيا، وهي مكونة من عشرات التلال شديدة الانحدار والتي تصطف على جوانبها الأكواخ.
وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث عدة فيضانات مدمرة في أنحاء البلاد هذا العام، ما أدى إلى إضعاف البنية التحتية وتشريد الآلاف.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.