"الدفاع الروسية": عودة 82 عسكريا أسيراً بعد مفاوضات مع كييف
"الدفاع الروسية": عودة 82 عسكريا أسيراً بعد مفاوضات مع كييف
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عودة 82 أسيرا عسكريا روسيًا بعد مفاوضات مع الجانب الأوكراني، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها السبت: "نتيجة لعملية تفاوض مع أوكرانيا، أعدنا 82 أسيرا عسكريا روسيًا من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام كييف، بعدما كانوا معرضين لخطر مميت".
وأضاف البيان: إن العسكريين العائدين من الأسر سيصلون إلى موسكو على متن طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الروسية لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع"، مؤكدا أن جميع المفرج عنهم سيتلقون المساعدة الطبية والنفسية اللازمة.
ومن جانبها، قالت مستشارة الرئيس الأوكراني أليونا فيربيتسكا إن نحو 3400 جندي أوكراني لا يزالون في الأسر لدى روسيا، وإن 15 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين فى أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية، أن فيربيتسكا -التي تتولى أيضا منصب مفوضة مكتب رئيس أوكرانيا لضمان حقوق المدافعين عن الجنود الأوكرانيين- قالت تلك التصريحات في مقابلة مع وسائل الإعلام الألمانية.
وتابعت فيربيتسكا: "في الوقت الحالي، أكدت روسيا وجود 3392 أسير حرب أوكرانيًا، ولكن تم إدراج نحو 15000 شخص في عداد المفقودين في أوكرانيا، وهناك العديد من المدنيين بينهم".
ووفقا فيربيتسكا: "لا نعرف ما إذا كان هؤلاء الأشخاص الآن في الأسر لدى روسيا، أو ما إذا كانوا قد تم ترحيلهم من المناطق المحتلة مؤقتا أو قتلوا".
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.