"شؤون اللاجئين" تستبعد 35 ألف لاجئ سوري من قائمة مساعداتها بلبنان
"شؤون اللاجئين" تستبعد 35 ألف لاجئ سوري من قائمة مساعداتها بلبنان
استبعدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 35 ألف لاجئ في مخيمات لبنان من قائمة المستفيدين من مساعداتها، بسبب شح تمويلها ونقص الموارد التي لا تلبي جميع الاحتياجات اليومية.
وأوضحت المفوضية أنها تعطي الأولوية للعائلات الأكثر عوزًا، وأشارت إلى أنها تفعل ذلك بناء على معايير محددة، كما علّلت القرار بأنها استبدلت بعض العائلات بأخرى جديدة لم تتلقَ مساعدات أممية من قبل، وفق موقع تلفزيون العربي.
ومع اتخاذ المفوضية هذا القرار، ينخفض عدد الأسر السورية المستفيدة من هذه المساعدات من 269 ألفاً إلى 234 ألفاً.
وأقرت التحذيرات الأممية بأن هناك عائلات لاجئة ستضطر بين الاختيار بين الأكل والتدفئة، حيث تعاني من تأمين ملابس تقيها البرد وسط أوضاع معيشة قاسية.
وسبق أن حذرت مفوضية اللاجئين من الوضع المتفاقم في مخيم عرسال، وقدمت أرقامًا تفيد بأن من بين كل 10 سوريين يعيش تسعة في فقر مدقع.
دعم يتوافق مع حجم التمويل
وفي هذا الإطار، قالت الناطقة الرسمية لدى مفوضية اللاجئين في لبنان دلال حرب: إن الوضع مأساوي للاجئين السوريين في لبنان، وهذا مرتبط بأسوأ أزمة اقتصادية يعيشها هذا البلد، وهو ما انعكس عليهم.
وأضافت حرب، أن مفوضية اللاجئين أمام الأزمات المتفاقمة تبحث عن الاستمرار بمساعدة الأكثر حاجة بشكل يومي، وهي مساعدة حيوية ومنقذة للحياة فقط.
ومضت قائلة: "إن التمويل المقدم لا يكفي، لذلك نحن نقوم بالموازنة لمساعدة هؤلاء عبر تحديد العائلات الأكثر ضعفًا".
ونوهت حرب إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا، وهذا ما يدعو الأهالي لمنعهم من الذهاب إلى المدرسة، وهو ما دعا مفوضية اللاجئين للعمل على الحد من التسرب المدرسي.
وأضافت: "نعمل في فصل الشتاء على تأمين المساعدات بشكل يومي لـ270 ألف عائلة لاجئة، كما نقوم بدعم صحي للمرافق".
وتقدر التقارير الرسمية عدد السوريين في لبنان بنحو مليون ونصف المليون، يعاني أغلبهم أوضاعًا معيشية قاسية، فيما يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.