«الصحة العالمية»: حصار تيغراي يسبب «جحيماً» لسكانه ويمثل «إهانة للإنسانية»

«الصحة العالمية»: حصار تيغراي يسبب «جحيماً» لسكانه ويمثل «إهانة للإنسانية»

قالت منظمة الصحة العالمية، إن الحصار المفروض على إقليم تيغراي الإثيوبي، والذي يحول دول وصول الأدوية وغيرها من اللوازم المنقذة للأرواح يسبب "جحيماً" لسكان المنطقة ويمثل "إهانة للإنسانية".

 

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مساء الأربعاء: “لم نشهد في أي مكان في العالم جحيما كالذي يحدث في تيغراي”، وفقا لفرانس برس.

 

وطالب بحل سياسي وسلمي للأزمة، مؤكدا أنه أمر مروع ولا يمكن تصوره في القرن الحادي والعشرين، أن تحرم حكومة شعبها لأكثر من سنة من الحصول على الغذاء والدواء، وكل ما يحتاج إليه للبقاء على قيد الحياة.

 

وتسبب النزاع في إقليم تيغراي بين المتمردين وقوات الحكومة الإثيوبية في سقوط آلاف القتلى، مع أزمة إنسانية كبيرة بسبب يمنع وصول المساعدة الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية بحسب الأمم المتحدة، رغم المطالب الأممية المتكررة.

 

 

 

الوضع خطير

 

وقال تيدروس: "تخيّلوا حصارا تاما مفروضاً على 7 ملايين شخص لأكثر من عام، ولا مواد غذائية، ليس هناك رعاية طبية ولا أدوية، لا كهرباء، لا اتصالات، لا وسائل إعلام"، مضيفاً: "وباتت الغارات بطائرات مسيّرة تنفّذ حاليا بشكل شبه يومي في المنطقة".

 

 

وشدد على ضرورة السماح بدخول الإغاثة الإنسانية في أي وقت، حتى خلال النزاع، لافتا إلى أنه في أوج الحرب في سوريا واليمن، كانت منظمة الصحة العالمية تتمكن من إيصال المساعدة لمحتاجيها.

 

وتشهد منطقة تيغراي نزاعاً مسلحاً منذ نحو 14 شهرًا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عامًا إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد إلى السلطة.

 

وأرسل أبي في نوفمبر 2020 الجيش الفيدرالي إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكرية.

 

وأعلن أبي النصر بعد استيلاء القوات الإثيوبية على ميكيلي عاصمة الإقليم لكن متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي استعادوا السيطرة على كل تيغراي تقريبًا بعد هجوم مضاد قبل التقدم إلى منطقتي أمهرة وعفر والاقتراب من أديس أبابا.

 

في ديسمبر أعلن المتمردون انسحابهم إلى تيغراي بعد هجوم شنته القوات الحكومية.. ووفقا لمتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي تواصل القوات الحكومية شن غارات على المنطقة رغم تراجعهم مع زيادة حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها شعب تيغراي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية