تجدد حرائق الغابات في تشيلي وإجبار عدة بلديات على الإخلاء

تجدد حرائق الغابات في تشيلي وإجبار عدة بلديات على الإخلاء
حرائق الغابات في تشيلي

تجددت حرائق الغابات في تشيلي، بعد اندلاع أكثر من 300 حريق خلال أسبوعين، والتي أدت إلى أضرار لحقت أكثر من 435 ألف هكتار و25 قتيلا وأكثر من 3 آلاف مصاب، وتضرر 1900 منزلا، وفقا للأرقام الأولية، فيما أجبرت عدة بلدات على الإخلاء.

وأصيب ثلاثة أشخاص في اليوم الأخير في منطقتي "بيو بيو" و"لا أراوكانيا"، أصيب اثنان منهم بحروق خطيرة أثناء محاولتهما الهروب من الحريق، فيما دمرت مدرسة ريفية وكنيسة، بحسب آخر تقرير رسمي عن الحوادث، وفقا لصحيفة "الإسبانيول" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في المجموع، تم الإبلاغ عن 256 حريقًا، تم السيطرة على 151 منها و67 في القتال، بما في ذلك العديد من الحرائق التي أعيد تنشيطها، ولكن هناك مخاوف من انتشار الحرائق إلى منطقة العاصمة في الأيام المقبلة، وفقا لوزيرة الداخلية، كارولينا توها.

وبحسب آخر البيانات فإن هناك 37 شخصًا اعتقلوا لاحتمال تعمدهم في إضرام الحرائق، وهي إحدى الفرضيات التي تدرسها السلطات وسكان المناطق المتضررة من الحرائق.

ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن نحو 25% من حرائق الغابات في تشيلي المسجلة في عام 2023 كانت متعمدة.

خلال الأسبوعين الماضيين، تضرر أكثر من 7000 شخص خلال حالة الطوارئ الناجمة عن الحريق، والتي وصفت بأنها واحدة من أسوأ الكوارث التي عانت منها تشيلي في هذا الصدد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية