المبعوث الأممي لسوريا يدعو إلى نزع الطابع السياسي عن الاستجابة الإنسانية

المبعوث الأممي لسوريا يدعو إلى نزع الطابع السياسي عن الاستجابة الإنسانية
غير بيدرسون

شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، على أن الأولوية العاجلة هي الاستجابة الإنسانية الطارئة للسوريين المتأثرين بالزلزال أينما كانوا، مشيرا إلى أن العاملين في المجال الإنساني يعملون على مدار الساعة لتوسيع نطاق الاستجابة.

وحث المبعوث الأممي كافة الأطراف على نزع الطابع السياسي عن الاستجابة الإنسانية، دعما للواجب الإنساني، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال: "هذا يعني إتاحة الوصول، فهذا ليس الوقت المناسب لممارسة السياسة فيما يتعلق بالمعابر عبر الحدود أو عبر الخطوط الأمامية للصراع، وإنما الوقت المناسب كي يتبرع الجميع بسرعة وبسخاء لسوريا وإزالة جميع العوائق التي تحول دون وصول الإغاثة إلى السوريين في جميع المناطق المتضررة".

وأوضح أن السوريين في الشمال الغربي، ولا سيما في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، أعربوا عن إحباطهم الشديد إزاء عدم قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة العاجلة لهم في الأيام التي أعقبت الزلازل، لافتا إلى أن الزلازل ضربت السوريين بينما كانت احتياجاتهم في أعلى مستوياتها، وبينما كانوا يعانون من ندرة في الخدمات، وبينما كان اقتصادهم في أدنى مستوياته، وفي وقت تضررت بنيتهم التحتية بشدة.

وأشار إلى أن هذه الزلازل أصابت العديد من المناطق التي يعيش فيها اللاجئون والمشردون داخليا، وفي المناطق التي تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الحرب أو لا تزال ترزح تحت ظروف النزاع حادة.

وأضاف بيدرسون: "إن الزلازل تكشف عن حقيقة أخرى أيضا، وهي أنه على الرغم من التحديات والإخفاقات في الأيام الأولى فإن الخطوات المتخذة للاستجابة للزلازل، وعلى الرغم من أنها مؤقتة، إلا أنها كانت مهمة وأرسلت رسالة واضحة مفادها بأنه من الممكن القيام بخطوات إيجابية، وأن التعاون ممكن في سوريا".

ووجه المبعوث الأممي رسالة لجميع الأطراف دعا فيها إلى الاستجابة بسخاء والعمل معا لدعم الاستجابة لحالات الطوارئ الناجمة عن الزلزال، مختتما بالقول: "نحن مدينون لكافة السوريين الذين يعيشون كابوسا مركبا، وهم يتوقون إلى بصيص أمل".

لقي أكثر من 50 ألف شخص مصرعهم في تركيا وسوريا منذ أن ضربت الزلازل التي بلغت قوتها 7.8 درجة و7.6 درجة مقاطعة كهرمان مرعش بجنوبي تركيا في 6 فبراير.

أكبر كارثة طبيعية

اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن"، تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.

قال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن، وما زلنا نقيّم حجمها".

أضاف: "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".

وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسوريا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية