البحرية الأمريكية والبريطانية تعلنان مصادرة "أسلحة إيرانية" في مياه الخليج

أعلنت البحرية الملكية البريطانية أنها "أحبطت عملية تهريب لكميات من الصواريخ والأسلحة على متن سفينة كانت قادمة من جنوب إيران".

وقال بيان للبحرية الملكية البريطانية إن سفينة البحرية الملكية HMS Lancaster قد صادرت أسلحة من سفينة كانت قادمة من جنوب إيران، وذلك أثناء قيامها بدورية أمنية بحرية روتينية في 23 فبراير الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

فيما رصدت منصة أمريكية للمراقبة والاستطلاع (ISR) سفينة تهريب مشتبه بها كانت تسافر بسرعة عالية في المياه الدولية في خليج عمان في ساعات الظلام، فيما تم تعقب السفينة بواسطة طائرة هليكوبتر من طراز HMS Lancaster›s Wildcat.

وذكر البيان أن المهربين قد تجاهلوا في البداية تنبيهات البحرية البريطانية، وحاولوا الإبحار إلى المياه الإقليمية الإيرانية ولكن تم القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من القيام بذلك.

وأضاف البيان: "وفقا للقانون الدولي، فقد أوقف فريق من مشاة البحرية الملكية السفينة وصعدوا إليها حيث اكتشفوا طرودا مشبوهة تم نقلها لاحقا إلى السفينة العسكرية البريطانية HMS لانكستر".

وأكد البيان أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة بالمصادرة ودعوتها لإجراء تفتيشها الخاص على العتاد، وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ورقم 2231.

توتر العلاقات بين لندن وطهران

يأتي ذلك فيما توترت العلاقة بين لندن وطهران، وخصوصا منذ إعدام الإيراني البريطاني علي رضا أكبري قبل شهر بتهمة التجسس لحساب بريطانيا.

وأثار إعدام أكبري استياء الدول الغربية ومنظمات غير حكومية، وأعقبه فرض عقوبات بريطانية جديدة على مسؤولين إيرانيين، على خلفية قمع المظاهرات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق.

مؤخرا، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على 8 مسؤولين إيرانيين، هم 3 أعضاء في الحرس الثوري و3 قضاة، وحاكما منطقتين، وبذلك منع هؤلاء من الإقامة على الأراضي البريطانية وتم تجميد أصولهم في بريطانيا.