الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في جنوب السودان
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في جنوب السودان
حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من تصاعد أعمال العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدة أن الأوضاع هناك باتت "على شفا كارثة" بعد موجة الاشتباكات الأخيرة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 80 شخصًا في مدينة كادوقلي.
وشهدت الولايتان خلال الأسبوع الماضي معارك عنيفة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، من جهة، والقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأعلنت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، أن تقارير ميدانية أكدت مقتل 80 شخصًا على الأقل في كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان.
وأدانت المسؤولة الأممية في بيان لها استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية واحتجاز المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
تفاقم الأزمة الإنسانية
فاقم العنف المستمر الأزمة الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث حذّرت الأمم المتحدة من كارثة وشيكة تهدد حياة السكان.
وأكد بيان المنظمة الدولية أن انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في أجزاء واسعة من جنوب كردفان، حيث تعاني الأسر من نقص حاد في الغذاء وارتفاع معدلات سوء التغذية.
ووفقًا لنظام تصنيف الأمن الغذائي المدعوم من وكالات الأمم المتحدة، يواجه نحو نصف مليون شخص خطر المجاعة في الولايتين، بينما سُجّلت حالات مجاعة فعلية في بعض مناطق جبال النوبة، حيث تتركز قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال.
تداعيات الحرب المستمرة
أسفرت الحرب الدائرة في السودان منذ اندلاعها في أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، فيما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى وقف العنف فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، محذّرة من أن استمرار القتال سيؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الأزمة.