اليمن.. 10 آلاف أسرة "نازحة" بـ 130 موقعاً تعيش في خيام ممزقة

أعلنت تقارير متابعة المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، عن نزوح ما لا يقل عن 10 آلاف أسرة أو 60198 فرداً منذ سبتمبر 2021، معظمهم نزح للمرة الرابعة أو الخامسة، إلى مواقع النزوح في محافظة مأرب، في أكثر من 130 موقعاً في مأرب في خيام ممزقة أو متضررة.

وقالت (الدولية للهجرة) في بيان نشرته على موقعها الرسمي، اليوم الاثنين، إن أحدث البيانات تشير إلى نزوح ما يقارب 805 أسر أو 4830 فرداً بين 12 ديسمبر 2021 و 8 يناير 2022، وهو انخفاض طفيف عن الأشهر السابقة.

ومع ذلك، ظل المدنيون يعانون أكثر من غيرهم من الأعمال العدائية، ففي 25 ديسمبر، في مفرق حريب جنوب مدينة مأرب، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وجرح ثمانية آخرون من المهمشين.

وأدى العنف المتزايد وتهديدات الإخلاء من ملاك الأراضي إلى إجبار العائلات على الفرار إلى مواقع النزوح المكتظة، ولا سيما في مدينة مأرب ومأرب الوادي.

وتعد أكبر الاحتياجات في هذه المواقع هي المأوى والمواد غير الغذائية والمساعدة الغذائية والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة والتعليم والمساعدة النقدية.

وتعيش العديد من العائلات في خيام أو في ملاجئ مؤقتة - يتألف بعضها من أربع إلى خمس عائلات في خيمتين - ما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية السيئة الناجمة عن ظروف الشتاء القاسية.

ومن جانبها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن من موجة نزوح جديدة في اليمن، مشيرة إلى وجود 4 ملايين يمني نازح في 2200 موقع مضيف ،منهم أكثر من 157 ألف شخص نازحون حديثاً في عام 2021، يمثل الأطفال والنساء ما يصل إلى 79% من إجمالي السكان النازحين داخلياً.

وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أنه كان مطلوب 291.3 مليون دولار أمريكي لعملياتها خلال2021، تم استلام 7.7 مليون دولار فقط أمريكي حتى 4 يناير 2022.

ويشهد اليمن منذ منتصف 2014، نزاعاً على السلطة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس 2015.

وتسبّب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليوناً على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.