"مالكي".. نازحة صومالية تحدت الصراعات والكوارث الطبيعية لدعم عائلتها

"مالكي".. نازحة صومالية تحدت الصراعات والكوارث الطبيعية لدعم عائلتها

"مالكي" نازحة صومالية تعيش وطفلاها مع والديها في موقع بانجياني للنازحين، في بيدوا، مع عائلة مكونة من 14 فردًا، مع العديد من العائلات التي نزحت قسراً إلى جنوب غرب الصومال.

 

تقول "مالكي": "أثناء وجودنا في "لاس عنود"، كان لدي أنا ووالدتي أعمال تجارية صغيرة لتغطية الاحتياجات الأساسية لعائلتنا، ولكن كل ذلك انتهى عندما حدث الإخلاء وفقدنا جميع ممتلكاتنا ووصلنا إلى موقع النازحين بدون أية أصول أو ممتلكات، حتى إنني فقدت والد أطفالي، الذي كان المعيل الأساسي لأسرتنا.

 

في عام 2021، تصاعد الصراع وانعدم الأمن، في جنوب ووسط الصومال، مما أدى إلى دورات من النزوح، وتعطيل أنشطة كسب العيش، والقيود المفروضة على التجارة والوصول الإنساني في بلدة "لاس عنود"، حيث طلبت الجهات الحكومية من آلاف المدنيين مغادرة المنطقة خلال فترة صغيرة، وفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، عن منظمة "أكتد" الفرنسية.

 

وتشير التقديرات إلى أن ما مجموعه 7.7 مليون من النساء والرجال والأطفال الصوماليين بحاجة إلى مساعدة إنسانية في عام 2022 وفقًا لآخر تحديث إنساني.

 

وبالشراكة مع صندوق Start، دعمت مؤسسة ACTED "أكتد" من خلال دورتين التحويلات النقدية لـ 250 أسرة، تم إجلاؤهم قسراً من "لاس عنود"، مكنت هذه الاستجابة السريعة الأسر الأكثر ضعفاً من تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الأمن الغذائي، والمأوى الفوري، والضروريات الأساسية الأخرى.

 

تم اختيار "مالكي" مشارِكة في مشروع "أكتد" الممول وكانت لديها فرصة لتلقي دورتين من التحويلات النقدية غير المشروطة بقيمة 65 دولارًا أمريكيًا كل شهر، بإجمالي 130 دولارًا أمريكيًا.

 

وقالت "مالكي": "لقد كانت نقطة تحول لعائلتنا، لأنه من خلال مساعدة "أكتد" هذه يمكنني القول إننا تحولنا من لا شيء إلى مستوى جيد".

 

وأضافت: "بعد تلقي الدورة الأولى، كان لدي مبادرة تجارية، دفعت 40 دولارًا أمريكيًا لبناء كشك صغير مصنوع من ألواح الصلب، وحصلت على قرض سلع لبدء النشاط التجاري في الكشك داخل مستوطنة النازحين".

 

وتابعت: "الآن، أبيع في الكشك، بعض الاحتياجات الأساسية، مثل الخضار والسكر والأرز والبسكويت والمكرونة وألعاب الأطفال، من أجل الحصول على الدخل".

 

وأضافت "مالكي": "بعد التحويل النقدي للدورة الثانية، اشتريت شاحنًا شمسيًا بنحو 25 دولارًا أمريكيًا لشحن الهواتف المحمولة مقابل 3000 SSH لكل هاتف مشحون، هذا الكشك هو حقًا زيادة دخل إيجابية لعائلتنا!".

 

ومن خلال هذا المشروع الصغير، تعمل "مالكي" وعائلتها الآن على تكييف سبل عيشهم والتكيف بشكل جيد من حيث الاحتياجات الأسرية الأساسية، بالإضافة إلى خلق الدخل والادخار للمستقبل.

 

و"أكتد" هي منظمة غير حكومية إنسانية فرنسية تأسست عام 1993، وهي منظمة غير حكومية وغير سياسية وغير ربحية ملتزمة بدعم الفئات الضعيفة من السكان في جميع أنحاء العالم.

 

تعمل فرق "أكتد" في 36 بلدًا، وتستجيب لحالات الطوارئ وتدعم إعادة التأهيل والتطوير أيضًا، وتصل إلى 8 ملايين شخص عبر تنفيذها أكثر من 450 مشروع في السنة بميزانية 200 مليون يورو (نحو 227 مليون دولار )وأكثر من 400 موظف دولي و4300 موظف وطني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية