السودان.. مقتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي بدارفور

السودان.. مقتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي بدارفور

قتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما أعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس الذي "أدان بشدة الهجوم على موظفي الأمم المتحدة" ومنشآت المنظمات الإنسانية في دارفور.

وقال بيان صادر عن مكتب فولكر إن الموظفين الأمميين الثلاثة قتلوا في اشتباكات وقعت في كبكابيه بشمال دارفور "أثناء قيامهم بواجبهم"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعلن برنامج  الاغذية العالمي، الأحد، تعليق مساعداته في السودان عقب مقتل ثلاثة من موظفيه في إقليم دافور بغرب السودان، وسط صراع على السلطة بين الجنرالين اللذين يقودان السودان منذ انقلاب 2021.

وأكدت مديرة البرنامج سيندي ماكين في بيان "نحن مضطرون لتعليق عملياتنا مؤقتا في السودان بينما نقوم بمراجعة الوضع الأمني".

وتعتبر ولاية غرب دارفور من أكثر المناطق في دارفور تأثرا بالنزاعات الدموية ذات الطابع القبلي، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مئة ألف شخص فروا من مناطقهم بسبب تلك الأحداث ونزحوا في مدينة الجنينه عاصمة الإقليم، وسط ظروف بالغة الصعوبة.

وعلى الرغم من توقيع اتفاق السلام السوداني في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في أكتوبر 2020، فإن الأوضاع في دارفور لا تزال تشهد اضطرابا أمنيا كبيرا وهشاشة واضحة ظهرت ملامحها بقوة في الأحداث التي اندلعت في ولايتي غرب وجنوب دارفور خلال الأشهر الأخيرة والتي أدت لمقتل وإصابة آلاف المدنيين العزل بينهم نساء وأطفال.

وبعد مرور أكثر من عامين على توقيعه، لم ينجح الاتفاق حتى الآن في وقف آلة الحرب التي اندلعت في عام 2003 وحصدت أرواح مئات الآلاف وشردت الملايين في دارفور وكردفان والنيل الأزرق؛ لكن بعد أكثر من عامين من الاتفاق لا تزال المعاناة وعمليات القتل مستمرة؛ ما أثار انتقادات كبيرة للاتفاق وتساؤلات عديدة حول الأسباب التي أدت إلى إخفاق الاتفاق في تحقيق تطلعات أصحاب المصلحة الحقيقيين.

اشتباكات عنيفة

وفي سياق الأزمة السودانية استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل 56 مدنيا على الأقل وعشرات العسكريين، وإصابة نحو 600 شخص آخرين.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان، أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

انسداد سياسي

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.

ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية