مستوطنون يقتحمون الأقصى والشرطة الإسرائيلية تعتدي على المصلين
مستوطنون يقتحمون الأقصى والشرطة الإسرائيلية تعتدي على المصلين
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وحسب شهود عيان، فقد اعتدت عناصر من الشرطة الإسرائيلية، على مصلى "باب الرحمة" في المسجد، وقطعوا أسلاك الكهرباء عنه للمرة الثانية خلال 3 أيام، ومنعوا حراس الأقصى من الدخول إليه.
وكثف المستوطنون اقتحامهم للمسجد منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية عند أبوابه وفي الساحات، فيما انتشرت الشرطة الإسرائيلية داخل الأقصى وعند أبوابه، ودققت في بطاقات المواطنين الشخصية، وضيقت على الوافدين إليه.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية أمس الأول السبت، مصلى "باب الرحمة" في المسجد الأقصى، وقامت بخلع وتحطيم تمديدات الكهرباء داخل المصلى في انتهاك لحرمة المسجد.
وأدانت جامعة الدول العربية أمس الأحد، بشدة اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المسجد الأقصى من خلال الاعتداء على مصلى باب الرحمة.
توقيف 10 فلسطينيين
من ناحية أخرى، ألقت القوات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، القبض على 10 فلسطينيين، من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن القوات الإسرائيلية أوقفت 4 فلسطينيين، بينهم الأسيران المحرران، ياسر محمد علي عمارنة، وعبدالله أحمد حرز الله، من محافظة جنين.
وأضافت المصادر أنه جرى توقيف 6 فلسطينيين آخرين من مناطق متفرقة من محافظة نابلس إلى الجنوب من جنين، وهي المحافظة الأكثر خطورة على الإطلاق، لوجود نقاط ساخنة على طول خطوط التماس بين المناطق الفلسطينية والمستوطنات الإسرائيلية، غير القانونية وغير المعترف بها دوليا، والمنتشرة بشكل سرطاني في أنحائها، ويعرف المستوطنون في نابلس بالعنف المفرط.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.