عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، في ظل حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ويتعرض "الأقصى" يوميا عدا يومي الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى وتقسيمه مكانيا وزمانيا، كما هي الحال في المسجد الإبراهيمي بالخليل، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين فجر أحد أيام رمضان عام 1994.
وتوصل طرفا الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني إلى وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية، الليلة الماضية، بعد 5 أيام من العنف والقصف المتبادل أسفر عن مقتل 34 فلسطينياً وإسرائيلية واحدة.
جاء التصعيد الأخير عقب مقتل أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في سجن إسرائيلي، لترد حركة الجهاد بقصف تل أبيب، لترد من جانبها القوات الإسرائيلية بعملية موسعة قادها الطيران لقصف أهداف حركة الجهاد في غزة، ما أسفر عن مقتل عدد من قيادات الحركة وعدد من المدنيين، وتدمير عدة مبانٍ تابعة لمدنيين.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.