زيادة غير متوقعة في الوظائف بالولايات المتحدة

زيادة غير متوقعة في الوظائف بالولايات المتحدة

ارتفعت معدلات التوظيف في الولايات المتحدة مجددا في مايو الماضي، وفقا لبيانات حكومية، صدرت، الجمعة، مع بقاء سوق العمل قويا، ويتحدى توقعات المحللين بالتباطؤ وسط جهود للحد من سخونة الاقتصاد. 

وحقق سوق الوظائف نتائج قوية على نحو مدهش على الرغم من مساعي المنظمين من أجل تخفيف الطلب وكبح التضخم، فقد رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 10 مرات منذ أوائل العام الماضي، وفق موقع الحرة. 

وفي حين أن التوقعات تشير إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة من شأنها أن تبطئ الاقتصاد مع ارتفاع تكاليف الاقتراض، ما يجعل اقتراض الأموال لعمليات الشراء الكبرى أو توسيع الأعمال أكثر تكلفة، فإن الأرقام الأخيرة قد تمثل تحديا بالنسبة لصانعي السياسات الذين يفكرون في التوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة. 

وقالت وزارة العمل الأمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة أضافت 339 ألف وظيفة الشهر الماضي متجاوزة التقديرات، وارتفعت أكثر بكثير من 294 ألف وظيفة في إبريل، وفق البيانات المنقحة. 

في الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة إلى 3.7 في المئة، مقارنة مع مستواه المنخفض تاريخيا عند 3.4 في المئة. 

ولكن في ما يعد علامة إيجابية، تراجع ارتفاع الأجور بشكل طفيف مع ارتفاع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0,3 في المئة بتراجع طفيف عن 0,4 في المئة في إبريل، وفقا للتقرير.

وعقب الرئيس، جو بايدن، على التقرير في بيان بقوله: “اليوم هو يوم خير للاقتصاد الأمريكي وللعمال الأمريكيين”، وأضاف أن معدل البطالة انخفض إلى أقل من 4 في المئة مدة 16 شهرا متتالية.

وقالت روبييلا فاروقي، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين لدى مكتب High Frequency Economics الاستشاري: "تظهر البيانات أن نمو الوظائف مستمر بوتيرة سريعة، لكن ضغوط الأجور لا تتزايد". 

وقالت وزارة العمل إنه مقارنة بالعام الماضي، ارتفع متوسط الأجر في الساعة 4.3 في المئة، وأضافت الوزارة أن القطاعات التي شهدت مكاسب وظيفية شملت الخدمات المهنية والتجارية والرعاية الصحية والإنشاءات. 

مجال للتوقف عن رفع الفائدة

ولكن على الرغم من أن أرقام التوظيف كانت أعلى بكثير مما توقعه المحللون، قالت فاروقي إن بيانات الأجور قد تمنح الاحتياطي الفيدرالي مجالا لتجميد سياسته.

من المقرر أن يجتمع صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي في منتصف يونيو، وقد أشار بعض كبار مسؤولي البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع إلى أنهم قد يؤيدون عدم تبني زيادة أخرى خلال اجتماعهم المقبل.

والعامل الرئيسي في ذلك هو أن المسؤولين يتطلعون إلى الآثار المتأخرة لرفع أسعار الفائدة التي أقرت على مختلف قطاعات الاقتصاد، بينما يقررون ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات. 

ومن المجالات التي تثير القلق بشكل خاص أن الطلب القوي على العاملين واستمرار نمو الأجور يمكن أن يغذي التضخم، ولكن إذا لم ترتفع مكاسب الأجور، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط على صانعي السياسات.

وقال كبير الاقتصاديين لدى جمعية مصرفيي الرهن العقاري مايك فراتانتوني إن "العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أشاروا إلى أنهم من المرجح أن يبقوا أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعهم المقبل في يونيو، ولكن من غير المرجح أن يخفضوا هذه المعدلات في أي وقت قريب، ومن المرجح أن يدعم هذا التقرير متفاوت النتائج إلى حد ما هذا النهج". 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية