روسيا.. وقوع سلسلة فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة بإقليم كراسنودار

روسيا.. وقوع سلسلة فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة بإقليم كراسنودار

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية في مدينة كوبان، عن وقوع سلسلة فيضانات في 27 منطقة مجاورة، بسبب الأمطار الغزيرة في منطقة أبشيرونسكي بإقليم كراسنودار.

وذكرت الوزارة -في بيان لها- أنه نتيجة لسوء الأحوال الجوية، أدت الأمطار الغزيرة جراء سلسلة فيضانات في بلدة أبشيرونسك بإقليم كراسنودار و27 منطقة مجاورة، إلى غمر عدد من المنازل بالمياه، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن طواقمها أقامت نقطة واحدة للإقامة المؤقتة، لإيواء المتضررين، كما تعمل الطواقم على ضخ المياه من المناطق المغمورة.

وأضافت الوزارة الروسية أن فرق الطوارئ تعمل على تفحص المناطق المتضررة، بالتعاون مع طواقم الدفاع المدني في أبشيرونسك، والمعدات اللازمة التي أرسلتها وزارة الطوارئ الروسية.

ويتوقع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح عاتية تصل سرعتها إلى 25 م/ث في إقليم كراسنودار حتى يوم غدٍ الاثنين، ما يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستوى مياه الأنهار في مناطق موستوفسكي ولابينسكي وكورجانينسكي وأوترادنينسكي وتوابسينسكي وفي جيلنديك، وفقا لتوقعات خبراء الأرصاد الجوية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية