منظمات تشجب إقالة محكمة فنزويلية لرئيس جمعية الصليب الأحمر

منظمات تشجب إقالة محكمة فنزويلية لرئيس جمعية الصليب الأحمر
جمعية الصليب الأحمر في فنزويلا

شجبت منظمات مستقلة قرار المحكمة العليا في فنزويلا، بإقالة رئيس جمعية الصليب الأحمر من منصبه، ورأت في هذه الخطوة تهديدا للعمل الإنساني في الدولة الفقيرة.

وأمرت المحكمة العليا قبل يوم بالتنحية الفورية لرئيس جمعية الصليب الأحمر الفنزويلية ماريو إنريكي فيارويل البالغ 75 عاما والذي يترأس الجمعية منذ 45 عاما، على خلفية "سوء معاملة" الموظفين، وفقا لوكالة فرانس برس.

كان وراء إقالته السياسي النافذ ديوسدادو كابيلو، الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي الموحد الذي ينتمي إليه الرئيس نيكولاس مادورو.

ويتهم كابيلو رئيس الصليب الأحمر بالتآمر ضد مادورو والتعامل مع ميزانية الصليب الأحمر "بشكل مافيوي".

وتم تعيين النقابي ريكاردو كوسانو بشكل عاجل على رأس لجنة مكلفة إعادة هيكلة الجمعية، وأيضا ليحل مكان فيارويل.

وأعرب نشطاء حقوقيون عن قلقهم حيال هذا التغيير في الصليب الأحمر.

وقال رافاييل اوزكاتيغي من منظمة "بروفيا" لحقوق الإنسان إن "الصليب الأحمر الفنزويلي هو جمعية مدنية لا تبغي الربح غير تابعة للحكومة.. قرار المحكمة هذا يشكل سابقة خطيرة لحق الشعب الفنزويلي بحرية تكوين الجمعيات".

أضاف: "هذا إجراء غير نظامي على الإطلاق"، بغض النظر إن كان فيارويل "مذنبا أم لا".

وأشار إلى أن التغيير في رئاسة الجمعية يأتي قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ويترافق مع المناورات المكثفة للإفراج عن نحو 3 مليارات دولار من الأصول المجمدة في الخارج بسبب العقوبات.

واتفقت الحكومة والمعارضة على تخصيص المليارات الثلاثة للصناديق الاجتماعية أو الإنسانية بمجرد الإفراج عنها.

وتابع أوزكاتيغي: "سوف يرشح الصليب الأحمر لاستلام الأموال وإدارتها بالتنسيق مع السلطات".

وقال ماورو زامبرانو من منظمة مونيتور سالود (الصحة العامة) غير الحكومية: "إذا كانت هناك مشكلة مع فيارويل، فيجب أن يحلها الصليب الأحمر نفسه".

أضاف: "القضية السياسية للأسف غالبا ما تطغى على الصحة".

وأورد مقال نُشر، الجمعة، على موقع إلكتروني تابع لكابيلو أن الصليب الأحمر الفنزويلي: "يعمل مع لاعبين مهتمين بإسقاط" حكومة مادورو.

أضاف المقال أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمول الجماعات الإنسانية في فنزويلا "ببرنامج عمل للتدخل" في شؤون البلاد.

واتهمت السلطات الأمريكية كابيلو عام 2020 بالتآمر لتهريب الكوكايين وعرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وقال المحلل السياسي ريكاردو سوكري إن ما تم الكشف عنه يظهر أن الحكومة مستعدة "للعمل" ضد أي منظمة تعتبرها تهديدا محتملا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية