اليونيسف: اليمن بحاجة لـ475.2 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية
اليونيسف: اليمن بحاجة لـ475.2 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية
تحتاج اليونيسف إلى 475.2 مليون دولار أمريكي للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن وتلبية الاحتياجات الحرجة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والتعليم والحماية الاجتماعية في عام 2023.
وقال "اليونيسف" في بيان نشره موقعها الرسمي حول (العمل الإنساني من أجل الأطفال، يونيو 2023)، إن اليمن لا يزال واحدا من أكبر أزمات النزوح الداخلي على مستوى العالم، وإن أكثر من 21.6 مليون شخص (بمن في ذلك 11 مليون طفل) يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وقد نزح أكثر من 3.1 مليون شخص داخليا منذ عام 2015.
وشهدت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة 6 أشهر انخفاضا في الخسائر في صفوف المدنيين بسبب القتال الدائر.
وانخفض النزوح بنسبة 76% خلال أشهر الهدنة، وأدت زيادة حرية الحركة وزيادة تدفق واردات الوقود، فضلا عن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية في بعض المناطق، إلى تحسن الحالة الإنسانية.
ومع ذلك، استمرت الاشتباكات على مستوى منخفض في مناطق خط المواجهة طوال فترة الهدنة، ودمرت المتفجرات من مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام الأرضية، المدنيين مع تزايد الحركة.
وانتهت الهدنة منذ ذلك الحين ولا يزال التوصل إلى اتفاق سلام بعيد المنال، لكن الهجمات العسكرية الكبرى لم تستأنف بعد انتهاء اتفاق الهدنة الرسمي.
وتركز استراتيجية اليونيسف الإنسانية في اليمن على تقديم المساعدة المباشرة المنقذة للحياة وبناء أنظمة لتعزيز الصلة بين العمل الإنساني وبرامج التنمية/ القدرة على الصمود.
ويشكل الافتقار إلى التمويل الذي يمكن التنبؤ به للتدخلات العاجلة تحديا لاستمرارية الخدمات الرئيسية، ما يعرض حياة الأطفال ورفاههم للخطر.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن هانز غروندبرغ، قد وجه دعوة جديدة لكافة الأطراف في اليمن، الأسبوع الماضي، لتحويل وقف إطلاق النار "النسبي" الذي يسود البلاد إلى وقف دائم للحرب.
ودعا "غروندبرغ" في إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، إلى وقف خطاب التصعيد في اليمن، واستخدام قنوات الحوار التي أقيمت خلال الهدنة.
وأكد أنه يجب ترجمة الحلول إلى خطوات ملموسة تتضمن إجراءات سلمية شاملة، وأن طرفي الصراع في اليمن يحاولان إظهار استعدادهما للبحث عن حلول لكن هناك حاجة لترجمة ذلك بشكل ملموس.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.