قلق أممي إزاء تجدد الأعمال العدائیة في شمال سوریا
قلق أممي إزاء تجدد الأعمال العدائیة في شمال سوریا
أعرب مسؤلان أمميان رفيعان عن قلق بالغ إزاء تجدد موجة الأعمال العدائیة في شمال سوریا، ونبّها إلى أن ھذه التطورات المثیرة للقلق العمیق ھي تذكیر صارخ بأن الأزمة في سوریا لا تزال تؤثر بشكل كبير على السكان المدنیین وتلحق الدمار بمرافق البنیة التحتیة المدنیة.
جاء ذلك في بیان مشترك صادر عن المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في سوریا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقلیمي للشؤون الإنسانیة للأزمة السوریة، مھند ھادي، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
في 5 أكتوبر، أفادت تقاریر بوقوع ھجمات متعددة على عدة مواقع في شمال سوریا، كما وردت تقاریر متعددة عن مقتل وإصابة مدنیین، بینھم نساء وأطفال، وفقا للبيان.
ولحقت أضرار جسیمة بالبنیة التحتیة المدنیة الحیویة في حلب وإدلب وحمص وتل تمر والقامشلي والحسكة.
وحذر البيان من أن مثل ھذه الحوادث تؤدي إلى تعطیل الأنشطة الإنسانیة، مع ما یترتب على ذلك من عواقب إنسانیة وخیمة على الأشخاص المحتاجین.
وناشد المسؤولان الأمميان جميع الأطراف الحرص دائما على حمایة المدنیین والمواقع المدنیة -بما في ذلك المنازل والبنیة التحتیة الأساسیة- أثناء عملیاتھا العسكریة في سوریا، وفقا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وذكرا كل الأطراف بأن الشعب السوري -بغض النظر عن المكان الذي یعیش فیه- له الحق في الحیاة في بلد ینعم بالسلام والأمن.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من أربعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.