وزيرة التعليم الألمانية: لا مكان لمعاداة السامية في المدارس
وزيرة التعليم الألمانية: لا مكان لمعاداة السامية في المدارس
أكدت وزيرة التعليم الألمانية بتينا شتارك- فاتسينجر، ضرورة العمل على التصدي لمعاداة السامية في المدارس الألمانية.
وقالت السياسية المنتمية إلى الحزب الديمقراطي الحر، اليوم الأربعاء: "لا ينبغي أن يكون هناك مكان في ألمانيا لمعاداة السامية وكراهية إسرائيل.. هذا الأمر يسري أيضا على مدارسنا"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".
ورأت شتارك- فاتسينجر، أن المعلمين يلعبون دورا محوريا في توعية التلاميذ وبالتالي في التصدي لمعاداة السامية.
وقالت إن هذا يشمل معالجة الصراع في الشرق الأوسط والإرهاب الحالي من جانب حماس في الحصص الدراسية، بطريقة تتناسب مع العمر، وتصنيف هذه الأمور بشكل واضح.
وأوضحت شتارك- فاتسينجر، أن هناك مشروعين محددين لدى وزارة التعليم والبحث العلمي من أجل دعم المعلمين في هذا الصدد.
وصرحت الوزيرة، بأن المشروعين يتضمنان تدريب الشرطيين والمعلمين المبتدئين على التعامل مع حالات معاداة السامية، وتطوير مواد تعليمية رقمية للوقاية من معاداة السامية.
وازدادت الجرائم المعادية للسامية بشكل مطرد في ألمانيا في السنوات الأخيرة.
حظرت الحكومة مؤخرا مجموعة تسمى "Hammerskins Germany" التي تروج لـ"نظرية عنصرية تستند إلى العقيدة النازية"، وذلك خلال حملة دهم واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرابطة فرع من رابطة في الولايات المتحدة وتوجد في ألمانيا منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.. وحظرت السلطات الألمانية عدداً من الروابط اليمينية المتطرفة في السنوات الأخيرة، مثل "كومبات 18" و"نوردادلر"، وبحسب وزارة الداخلية، فإن هذا هو الحظر العشرين الذي تفرضه الوزارة على رابطة يمينية متطرفة.
وقالت وزيرة الداخلية فيزر إن الحظر يمثل "ضربة قوية ضد التطرف اليميني المنظم"، مضيفة أن هذا يرسل "إشارة واضحة ضد العنصرية ومعاداة السامية".
وذكرت الوزيرة أن التطرف اليميني لا يزال يمثل "أكبر تهديد متطرف لديمقراطيتنا"، وقالت: "لذلك نواصل العمل بكل تصميم على تفكيك الهياكل اليمينية المتطرفة".
لسنوات، أظهرت إحصاءات الشرطة وقضايا المحاكم ذات الصلة أعدادا متزايدة من الجرائم المعادية للسامية، ولقد ازداد عدد منشورات الكراهية على الإنترنت منذ فترة طويلة"، في عام 2021، سجلت الشرطة 3027 جريمة معاداة للسامية في جميع أنحاء البلاد، أي بزيادة ما يقرب من 700 جريمة على العام السابق 2020، ومنذ فترة قريبة تم تسجيل عدة هجمات على المؤسسات اليهودية، مثل إطلاق النار على منزل الحاخام في الكنيس القديم في إيسن.