منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تحذر من استخدام التكنولوجيا في الاتجار بالبشر
منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تحذر من استخدام التكنولوجيا في الاتجار بالبشر
قالت الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هيلجا ماريا شميد، إن المتاجرين بالبشر يسيئون استخدام التكنولوجيا في كل مرحلة من مراحل الجريمة من التجنيد إلى الإعلان عن الضحايا واستغلالهم.
وقالت شميد -في تصريح بمناسبة اليوم الأوروبي لمكافحة الاتجار بالبشر- إن المنظمة أطلقت تقريرًا جديدًا يرسم المشهد عبر الإنترنت لمخاطر الاتجار بالبشر خاصة مواقع الخدمات الجنسية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضحت أن المنصات عبر الإنترنت أصبحت البنية التحتية الرئيسية للمجرمين للوصول إلى ضحايا الاتجار بما في ذلك الأطفال.
وأشارت شميد إلى أن التقرير يكشف عما يقرب من 2900 موقع للخدمات الجنسية في جميع أنحاء منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتحتوي على أكثر من 3 ملايين إعلان.
ولفتت إلى أن رسم خرائط المخاطر هو الخطوة الأولى لمعالجتها بفعالية، معربة عن أملها أن يكون هذا التقرير مفيدًا لواضعي السياسات لتعزيز السلامة عبر الإنترنت وكأداة لإنفاذ القانون لتحديد الضحايا عبر الإنترنت ومقاضاة المتاجرين بهم.
يذكر أن المفوضية الأوروبية تطبق استراتيجية خمسية لمكافحة الاتجار بالبشر، ويشمل تنفيذ هذه الخطة الأعوام من (2020 وحتى 2025)، والتي تؤكد في مضامينها على منع استشراء هذا النوع من الجريمة، وتقديم المتاجرين بالبشر إلى العدالة فضلا عن حماية الضحايا ومساعدتهم.
ويشير تحليل أجرته المفوضية الأوروبية في وقت سابق إلى أن عدد ضحايا الاتجار بالبشر آخذ في الارتفاع في أوروبا، وفي عام 2021، سجلت الدول الأعضاء 7155 ضحية للاتجار بالبشر، بزيادة قدرها 10% على أساس سنوي، وكان أكثر من ثلثيهم (68%) من النساء والفتيات.
على الصعيد العالمي، تقدر الأرباح التي حققها المتاجرون بالبشر بنحو 29.4 مليار يورو في عام واحد، مع توقع استمرار ممارسة هذه التجارة التي تعتمد على استغلال البشر.