منظمة حقوقية سويسرية تهاجم التغطية الغربية لحرب غزة: يحكمها تراث استعماري

منظمة حقوقية سويسرية تهاجم التغطية الغربية لحرب غزة: يحكمها تراث استعماري

انتقد تقرير لمنظمة "نيو هيومانيتاريان" الحقوقية ومقرها سويسرا، أداء الإعلام الغربي وتغطيته للحرب القائمة في قطاع غزة.

وأكد التقرير أن الإعلام الغربي لا يرى المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، "لأن الاستعمار والتفوق الأبيض والتمييز الديني لا تزال هي العدسة المهيمنة التي تنظر من خلالها الدول والمؤسسات والشعوب ووسائل الإعلام في الغرب إلى العالم على الرغم من المصالح الجيوسياسية".

وبحسب التقرير، تغافلت وسائل الإعلام الغربية أن الحكومة الإسرائيلية كانت مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين منذ بدء الحرب، وقبل 7 أكتوبر قتل 3803 مدنيين فلسطينيين -مقارنة بـ177 مدنيا إسرائيليا- منذ عام 2008 وفق موقع المنظمة الإلكتروني.

وذكر التقرير أن العديد من الضيوف الفلسطينيين الذين أجريت معهم مقابلات على شاشات التلفزيون الأمريكي أو البريطاني يطالبون بشكل مسبق إدانة حماس كتذكرة دخول إلى المحادثة، في حين لا يطلب من الإسرائيليين محاسبة جرائم حكومتهم.

وفي أعقاب أعمال العنف في إسرائيل وغزة، تم طرد 3 مذيعين مسلمين في قناة MSNBC -أيمن محيي الدين، وعلي فيلشي، ومهدي حسن- من مهامهم، وقالت الشركة الأم NBCUniversal إن هذه التحركات كانت “مصادفة”.

وبعدها بأيام، قالت صحيفة الغارديان إنها لن تجدد عقد رسام الكاريكاتير ستيف بيل، بعد سحب رسمه الذي يظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكتب بيل على منصة التواصل الاجتماعي "X": “أصبح من المستحيل تقريبًا طرح هذا الموضوع لصحيفة الغارديان.

وتقوم بي بي سي العربية بالتحقيق مع ستة من صحفييها بسبب تغريدات كتبوها عن الصراع، حتى إنستجرام وميتا متهمان بفرض رقابة على المحتوى المؤيد للفلسطينيين ونفذت كل من جوجل وآبل طلبا من الجيش الإسرائيلي بوقف خدمات الخرائط في غزة.

وقال التقرير إن هناك تعمدا لتصوير الفلسطينيين على أنهم أقل استحقاقا للتعاطف لأنه ينظر إليهم على أنهم أقل من مجرد بشر، على سبيل المثال عندما تقتبس صحيفة بوليتيكو  من الوزراء الإسرائيليين قولهم إنهم يقاتلون "حيوانات بشرية" -وهو ما يعكس وصف النازيين لليهود بأنهم "فئران" قبل المحرقة- يساهم في تجريد الناس من إنسانيتهم ما يجعل قتلهم أسهل.

وترى العديد من وسائل الإعلام الغربية أن حياة الفلسطينيين والسوريين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين والأوكرانيين لأنهم يخضعون لتراث التفكير الاستعماري والعنصري الأبيض وتثبت التغطية العنصرية للحرب في أوكرانيا هذه النقطة.

وصور الصحفيون الغربيون الأوروبيين "ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء" الذين قتلوا في أوكرانيا على أنهم أسوأ من أي مكان آخر وقال أحد كبار مراسلي شبكة سي بي إس الأجنبية على الهواء مباشرة إن أوكرانيا "ليست مكانا، مع كل الاحترام الواجب، مثل العراق أو أفغانستان، شهد صراعا مستعرا لعقود من الزمن.. إنها مدينة متحضرة نسبياً، وأوروبية نسبياً، مدينة لا تتوقع فيها ذلك".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية