حزب سوداني يجري انتخابات إلكترونية للمرة الأولى ويختار رئيساً كفيفاً

حزب سوداني يجري انتخابات إلكترونية للمرة الأولى ويختار رئيساً كفيفاً

انتخب حزب بناء السودان وائل عمر عابدين، رئيسا للحزب، بعد عملية تصويت إلكترونية جرت على مدى أسبوع.

وأجرى الحزب الأسبوع الماضي تصويتا إلكترونيا استمر لثلاث أيام عبر منصات الحزب الداخلية لاختيار الرئيس، وتنافس على المنصب كل من وائل عمر عابدين وأحمد عوض شريف، بعد أن ترشح في المرحلة الأولى سبعة من قادة الحزب.

وحاز وائل الذي يعد أول رئيس حزب سوداني كفيف، نسبة 78% من الأصوات، وفق صحيفة "سودان تريبون".

ودرس عمر عابدين القانون في جامعة الخرطوم، وتمرس في العمل السياسي على مدى سنوات وظل ينشط في وسائل التواصل الاجتماعي طارحا أفكارا مثيرة للجدل وجريئة ترفض في مجملها نهج التغيير الثوري وتدعو للإصلاح التدريجي كمدخل أساسي للتغيير.

وبعد 15 أبريل عقب نشوب الحرب أعلن حزب بناء السودان مساندته للقوات المسلحة في قتالها ضد قوات الدعم السريع.

وأبدى الحزب في بيان أصدره الأربعاء اعتزازه بنجاح تجربته الانتخابية التي خاضتها عضويته رغم الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد جراء استمرار الحرب.

وأشار إلى أن الخطوة تعكس التزام بناء السودان بقيم الديمقراطية واستمراره في تعزيز مشاركة الأعضاء في صنع القرار.

ويعد حزب بناء السودان من القوى الحديثة في السودان حيث تأسس في عام 2018 وبدأ في طرح برامج وخطط للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي كأول حزب ينتهج الخط البرامجي، كما لفت الانتباه بتكوينه "حكومة ظل" عملت على إبداء رؤاها حيال أداء وزارات السلطة وتقديم مقترحات للخروج من الأزمات.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو سبعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية