عمال النفط والغاز بإيران يتظاهرون للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية

عمال النفط والغاز بإيران يتظاهرون للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية

ذكرت تقارير إعلامية، أن عمال شركة النفط الوطنية تظاهروا أمس السبت، في مدينة الأهواز، جنوب غربي إيران، للتنديد بأوضاعهم المعيشية والاقتصادية، وعدم استجابة المسؤولين لمطالبهم.

وكشفت تقارير أخرى أن عمال مصافي "بارس جنوبي" للغاز أيضًا دخلوا في إضراب عن العمل، للتنديد بتجاهل المسؤولين لمطالبهم العمالية، ونظموا وقفة احتجاجية في أماكن عملهم، وفق موقع إيران إنترناشيونال.

وتزايدت وتيرة المظاهرات العمالية، وعلى رأسها عمال قطاعي النفط والغاز في الأشهر الأخيرة في إيران، بالتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وذكر المجلس التنسيقي لاحتجاجات عمال النفط في إيران، أن عمال مصافي: 1، و3، و5، و6، و7، و8، و9، و11، و12 لمشروع "بارس جنوبي" الواقع جنوب إيران، رفضوا العمل اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا من خلال المشاركة في وقفات احتجاجية.

وأعلن هؤلاء العمال، في بيانهم، أنهم سيزيدون ساعات وأيام تجمعاتهم حتى تلبية مطالبهم ومحاسبة المسؤولين والمديرين "الكاذبين".

وفي السياق نفسه قال المجلس التنسيقي لاحتجاجات عمال النفط: "فشلت جهود مديري الداخلية وحماية المصافي لتفريق العمال، وقاوم العمال المتظاهرون محاولات تفريقهم وإنهاء تجمعهم".

ومصافي "بارس جنوبي" للغاز هي عبارة عن مجموعة من 14 مصفاة غاز تقع حول مدن: عسلوية وكنكان وتنبك في محافظة بوشهر جنوب إيران.

في الفترة الأخيرة شهدت عدة مدن إيرانية، مظاهرات عمالية احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، كما ذكرت تقارير ارتفاع نسبة الانتحار بسبب الضغوط الاقتصادية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن متقاعدي "التأمين الاجتماعي" وصناعة صهر الحديد (فولاد) وعمال شركة "فلات قاره" وعمال شركة آغاجاري للنفط والغاز، وكذلك عمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر، تظاهروا أكثر من مرة، تنديدًا بعدم تلبية مطالبهم،

وردد العمال المتقاعدون، في مظاهراتهم، هتافات تندد بالسياسات الحكومية والإجحاف الذي يتعرض له العمال.. من هذه الهتافات هتاف "الحكومة والبرلمان.. يظلمان الشعب"، و"عدونا هنا.. يكذبون ويقولون إنها أمريكا"، و"يا رئيسي يا كاذب.. أين وعودك؟"، و"يرفعون شعار الحسين.. ويمارسون الكذب والسرقة".

وفي الأسابيع والأشهر الماضية نظم عمال شركة النفط الإيرانية إضرابات ومظاهرات طالبوا خلالها برفع رواتبهم وتحسين ظروف عملهم.

وحسب تقارير حقوقية شهدت إيران عام 2023 ما لا يقل عن 320 تجمعًا عماليًا، و111 إضرابًا، وكانت معظم هذه التجمعات مرتبطة بالمطالبة بتحسين الأجور.

أزمة اقتصادية

وتشهد إيران إلى جانب تداعيات العقوبات الغربية ارتفاع نسبة الفقر نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وغلاء المعيشة، حيث تسببت تداعيات أزمة التغيرات المناخية وجائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة فضلا عن تداعيات أزمة الاحتجاجات الشعبية نتيجة مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية