جيش بورما ينسحب من منطقة حدودية مع تايلاند بعد اشتباكات مع مسلحين

جيش بورما ينسحب من منطقة حدودية مع تايلاند بعد اشتباكات مع مسلحين

انسحبت قوات عسكرية تابعة للجيش في بورما من مواقعها في مدينة مياوادي الحدودية مع تايلاند، بشكل كامل، وفق ما أفاد ناطق باسم مجموعة إتنية مسلّحة في بورما ومسؤول تايلاندي، الخميس.

وقال الناطق باسم "اتحاد كارِن الوطني" بادو ساو تاو ني: "سيطرنا على الكتيبة العسكرية البورمية 275 عند العاشرة مساء الليلة الماضية"، مضيفا أن نحو 200 جندي تراجعوا إلى الجسر الذي يربط مياوادي بمدينة ماي سوت، وفقا لوكالة فرانس برس.

من جهته، قال مسؤول حدودي تايلاندي طالبا عدم كشف هويته، لأنه غير مخول التحدث لوسائل الإعلام، إن مياوادي "سقطت" مساء الأربعاء.

والأربعاء، اصطف مئات الأشخاص في طوابير عند الحدود هربا من القتال الذي استمر لأيام حول مياوادي.

وسمع شهود عيان كانوا موجودين عند الحدود دويا قويا من الجانب البورمي بعد تحليق طائرة فوق المنطقة قرابة الساعة 10,30 صباحا بالتوقيت المحلي (03,30 ت غ)، الخميس.

وأفاد سكان في وقت سابق بأن القتال بدأ في محيط مياوادي، الثلاثاء، لكنّ سكّانا فيها قالوا الخميس إنه لم تسمع أي اشتباكات خلال الليل.

وأوضح أحد سكان مياوادي أن "القتال متوقّف منذ قرابة الثامنة مساء الليلة الماضية".

وأضاف طالبا عدم كشف اسمه لأسباب أمنية "لم يدخل اتحاد كارِن الوطني المدينة بعد، رغم أننا شاهدنا أخبار سيطرته على القيادة العسكرية المحلية 275 على فيسبوك، ما زلنا مختبئين في المنزل".

وتعد هذه المنطقة الحدودية حيوية بالنسبة إلى المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما التي تنقصها السيولة، مع مرور بضائع عبرها تقدر قيمتها بحوالى 1,1 مليار دولار في الأشهر الـ12 الأخيرة حتى أبريل، وفق وزارة التجارة البورمية.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار/بورما فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 1700 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر نحو مليون شخص من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية