مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوطنهم

مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوطنهم

شددت ​مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على أنها تدعم حق اللاجئين والنازحين السوريين بالعودة بحرية إلى وطنهم ومناطقهم التي نزحوا منها في الوقت الذي يريدون.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، دلال حرب: "نحن ندعم ونحترم الحق الإنساني للنازحين للعودة بحرية وطوعيا إلى وطنهم الأم، متى قرروا واختاروا ذلك بأنفسهم، وفق المبادئ الدولية وعدم الإعادة القسرية"، وفق "روسيا اليوم".

وأشارت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن "معظم ​النازحين واللاجئين السوريين​ يعبرون عن رغبتهم في العودة إلى ​سوريا​، لكن قرارهم يستند إلى عوامل عدة، بما فيها الأمن والسلامة والسكن والوصول إلى الخدمات الأساسية وكذلك تأمين سبل العيش لهم جميعا".

وأكدت دلال حرب أهمية "الاستمرار بالتعاون مع ​المديرية العامة للأمن العام​ في ​لبنان​، التي تقوم بتسهيل عودة النازحين الذين يعربون عن رغبتهم في العودة إلى سوريا عبر تسجيل أسمائهم".

ولفتت حرب إلى أن "التعاون مع الأمن العام والجهات الأخرى يتم عبر التواصل مع النازحين وتقديم المشورة إليهم، عندما يكون ذلك ممكنا، والوجود في نقاط المغادرة قبل عودتهم إلى بلادهم من جديد".

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية