الأمم المتحدة: 360 ألف مبنى في غزة تعرض لأضرار

الأمم المتحدة: 360 ألف مبنى في غزة تعرض لأضرار

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) أن 360 ألف مبنى في قطاع غزة تعرض لأضرار جزئية أو تدمر بالكامل.

جاء ذلك في تقرير نشرته الإسكوا، الأربعاء، تضمن معطيات من مختلف المؤسسات والمنظمات حول الأضرار المادية التي لحقت بالمباني والبنية التحتية جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.

واحتوى التقرير على معطيات من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، ومركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وجامعة أوريجون.

وأفاد التقرير بأن 2% من سكان قطاع غزة قتلوا، وأصيب 4% ، فيما تشرد جميع السكان تقريبا.

وأكد أن حجم الأضرار الناجم عن الهجمات المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي غير مسبوق.

وذكر التقرير أن البنية التحتية في قطاع غزة تعرضت لأضرار جسيمة، وفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بتاريخ 28 أبريل 2024.

وأشار إلى أن أكثر من 50 %من المباني في قطاع غزة تدمرت، وتعرض 360 ألف مبنى لأضرار جزئية أو تدمر بالكامل.

ونوه التقرير إلى تضرر 123 ألفا و706 مبانٍ في غزة بحلول 19 أبريل الماضي، حسب معطيات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية.

ورجح التقرير، وفقا لمعطيات حصل عليها باحثون من مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك وجامعة أوريجون من القمر الصناعي كوبرنيكوس سينتينل-1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن يكون ما بين 138 ألفا و172 ألف مبنى في غزة قد تدمر بالكامل أو تضرر بحلول 9 يناير الماضي.

ويمثل الرقم المذكور ما بين 48% إلى 59.8% من المباني في قطاع غزة.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية