غروسي يدفع لاتخاذ إجراءات ملموسة لحل القضايا العالقة في ملف إيران النووي

غروسي يدفع لاتخاذ إجراءات ملموسة لحل القضايا العالقة في ملف إيران النووي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي

 

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إن القضايا العالقة في البرنامج النووي الإيراني يمكن حلها إذا تعاملت البلاد بشكل إيجابي مع الوكالة، وشدد على أن هذا لا يمكن أن يحدث "بلمسة عصا سحرية".

في مؤتمر صحفي عقده في فيينا بعد عودته من زيارة رسمية لإيران، قال غروسي إنه يتوقع "نتائج ملموسة في وقت قريب" في المحادثات بين الجانبين حول تنفيذ بيان التعاون المشترك الصادر في مارس من العام الماضي، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وأكد أن الهدف من الزيارة كان إعادة التواصل وإجراء محادثات جادة والبدء في تحليل عدد من المقترحات الملموسة "التي يمكن أن تغذي مجالات مختلفة" يغطيها البيان المشترك، بما في ذلك إجراءات محددة وحساسة للغاية.

وقال المدير العام للوكالة إن الملف النووي الإيراني ينطوي على قضايا سياسية، بعضها ليس من اختصاصه، وأوضح قائلا: "عندما يتعلق الأمر برفع العقوبات وأشياء من هذا القبيل، وهي في غاية الأهمية بالنسبة لإيران، فأنا لست من يملك مفتاح حل هذه القضايا".

وقال غروسي إن عملية المناقشات بين الجانبين معقدة وصعبة، وعلى الرغم من ذلك، هناك "نوع من التوقع في بعض الأحيان أنه ستكون هناك لمسة عصا سحرية وسنحل القضايا". وشدد على أن ذلك من المستحيل نظرا لتعقيد القضايا التي يعود بعضها إلى الماضي، فيما لا تزال بعضها قائمة.

وأوضح غروسي أنه أعرب بوضوح خلال مناقشاته في طهران وأصفهان عن الحاجة إلى تحقيق النتائج في أقرب وقت ممكن، لأن الوضع الحالي "غير مرضٍ على الإطلاق" ويجب أن يتغير.

وأضاف: "أعتقد أن هناك تفاهما على أن هناك مجموعة من القضايا التي حددناها في هذا البيان المشترك، الذي يعتبر حيا إلى حد كبير بالنسبة لي. من المهم جدا أن يبقى حيا لأنه يشمل كل الأشياء، بما في ذلك الإجراءات الطوعية والإضافية، التي برأيي ينبغي على إيران الموافقة عليها".

ورحب المدير العام بالتصريحات الواضحة التي سمعها في إيران -بما في ذلك تلك التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان- والتي تفيد بأنها "مستعدة للمشاركة في إجراءات ملموسة للغاية"، وشدد على أنه يتعين الآن القيام بالعمل في هذا الشأن.

وتدهورت العلاقات بين إيران والغرب بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي، وحدت طهران من تعاونها مع الوكالة وأوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة في بعض منشآتها.

ولطالما نفت إيران أي طموح لتطوير أسلحة نووية، وتشدد على أن أنشطتها النووية أغراضها مدنية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية