نصلكم بما هو أبعد من القصة

قوات الأمن الروسية تعتقل 15 ألف مناهض للحرب في أوكرانيا

قوات الأمن الروسية تعتقل 15 ألف مناهض للحرب في أوكرانيا
اعتقال المناهضين للحرب في روسيا

أفاد ناشطون في مجال الحقوق المدنية باحتجاز ما لا يقل عن 937 شخصاً في روسيا خلال مظاهرات جرت أمس الأحد، في 38 مدينة روسية احتجاجاً على الحرب والتدخل العسكري في أوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

جرت الاحتجاجات في موسكو وسانت بطرسبرغ ويكاترينبرغ ونيجني نوفغورود وفلاديفوستوك، من بين مدن أخرى، بحسب بيان لمنظمة "OVD-info" الروسية لحقوق الإنسان.

وأوضحت المنظمة أنه تم احتجاز أكثر من 15 ألف شخص في احتجاجات مناهضة للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وكتبت المنظمة على تطبيق تليغرام للتواصل الاجتماعي إنه تم احتجاز بعض المتظاهرين مرات عدة، وتم توقيع غرامات، إضافة إلى عمليات اعتقال.

 

انتقادات أممية

وفي سياق الأزمة انتقدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في وقت سابق، تضاؤل القدرة على انتقاد السياسة العامة في روسيا، وخاصة الغزو العسكري لأوكرانيا، بعد اعتقال نحو 12.700 مواطن روسي بشكل غير قانوني في احتجاجات مناهضة للحرب.

وأعربت باشيليت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا تحت مظلة القوانين قائلة: "ما زلت قلقة بشأن استخدام القوانين القمعية التي تمنع ممارسة الحقوق المدنية والسياسية وتجرم السلوك غير العنيف"، وفق (رويترز).

وأوضحت أن التعريفات الغامضة والفضفاضة بشكل مبالغ فيه الخاصة بالتطرف والتحريض على الكراهية في روسيا أدت إلى تفسيرات قانونية لا تتماشى مع التزاماتها في مجال حقوق الإنسان.

 

تشريعات أخرى

وقالت إن التشريعات الأخرى التي تجرم حالات تشويه سمعة القوات المسلحة تواصل المضي في هذا المسار المثير للقلق.

وكانت مجموعة OVD-info (وهي مجموعة مساعدة قانونية بارزة في روسيا تتعقب الاعتقالات السياسية في موسكو أثناء الاحتجاجات)، قد أعلنت في وقت سابق أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 5016 شخصًا في 60 مدينة خلال الاحتجاجات المناهضة للحرب خلال يوم واحد فقط، وفقا لموقع voanews.

وقالت OVD-info، إن 2394 اعتقلوا في موسكو، فيما شهدت سانت بطرسبرغ ما لا يقل عن 1253 حالة اعتقال.

وتزامنا مع استمرار العملية العسكرية، تستمر الاحتجاجات المناهضة للحرب في روسيا على الرغم من تحذيرات السلطات ومخاطر إصدار أحكام بالسجن.

لمزيد من خنق الانتقادات، وقَّع بوتين على مشروع قانون ينص على أحكام بالسجن تصل إلى 15 عامًا بسبب أخبار كاذبة عن الجيش الروسي.

وينص مشروع القانون على فترات سجن متفاوتة وغرامات ضد الأشخاص الذين ينشرون "معلومات كاذبة عن عمد" عن الجيش، مع فرض عقوبات أشد عندما يُنظر إلى النشر على أن له عواقب وخيمة.

 

التصعيد وبداية الحرب

اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا فارقًا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية

أخبار مميزة