جهود حثيثة لإدخال المساعدات إلى غزة ومؤتمر في الأردن لتعزيز الاستجابة الإنسانية

جهود حثيثة لإدخال المساعدات إلى غزة ومؤتمر في الأردن لتعزيز الاستجابة الإنسانية

يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر رفيع المستوى يوم الثلاثاء يهدف إلى تعزيز الاستجابة الجماعية لمعالجة الوضع الإنساني الصعب في غزة.

يُنظم المؤتمر -الذي يعقد تحت عنوان "دعوة للعمل: المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة"- بدعوة من العاهل الأردني والرئيس المصري وأمين عام الأمم المتحدة، ويشارك فيه رؤساء دول وحكومات ووكالات إغاثة إنسانية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

 ومن المقرر أن يعقد الأمين العام على هامش المؤتمر عددا من الاجتماعات الثنائية مع القادة الآخرين.

الإغاثة الصحية

وفي تطورات ذات صلة بالوضع الإنساني على الأرض، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من القيود الكبيرة، فقد وصلت شاحنة محملة بالكامل وأخرى محملة جزئيا بالمساعدات الطبية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الجنوبي. وأكدت أنه سيتم توزيع الإمدادات على المرافق الصحية لدعم علاج ما يصل إلى 44 ألف شخص.

وتشمل المساعدة علاجات للأمراض غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، إلا أن المنظمة شددت على أن هناك حاجة إلى المزيد من الإغاثة بشكل عاجل، خاصة عبر معبر رفح الذي لا يزال مغلقا.

كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم توثيق 464 هجوما على الرعاية الصحية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وقالت في منشور على منصة إكس: "أسفرت الهجمات عن مقتل 727 شخصا وإصابة 933 آخرين، وتضرر 101 منشأة صحية و113 سيارة إسعاف، خُمسا الهجمات (37%) وقعت في مدينة غزة، ونحو الربع (23%) في شمال غزة، وأكثر من الربع (28%) في خان يونس". 

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى احترام القانون الدولي والحماية الفعالة للمدنيين والرعاية الصحية.

آخر التطورات في رفح

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أقل من مائة ألف شخص ما زالوا الآن في رفح. وقال إن ذلك يأتي بعد الإخلاء القسري "لنحو مليون شخص- الذين فروا مرة أخرى" متجهين في المجمل نحو خان ​​يونس ودير البلح. وأكدت الأوتشا أن الأعمال العدائية المستمرة قد عطلت بشكل كبير توصيل الإغاثة المنقذة للحياة.

كما أوضحت الوكالة الأممية أن وقف تسليم الوقود عبر معبر رفح من مصر كانت له تداعيات سلبية متعددة، حيث أثر على "الشاحنات والمستشفيات وشبكات الصرف الصحي وعمليات تحلية المياه والمخابز".

وقالت الأوتشا: "في ظل الوضع الحالي، لا تزال قوافل المساعدات بحاجة إلى اجتياز الأعمال العدائية النشطة، والطرق التي بالكاد تعد صالحة، والذخائر غير المنفجرة، والتأخيرات المتكررة".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية