توقيف 38 مهاجراً غير شرعي إثر اشتباكات مع قوات خفر السواحل التونسي
توقيف 38 مهاجراً غير شرعي إثر اشتباكات مع قوات خفر السواحل التونسي
أوقفت قوات خفر السواحل التونسي، الأربعاء، 38 مهاجرا غير قانوني من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء إثر اشتباكات معهم أثناء اعتراض قاربهم خلال محاولة الوصول للسواحل الأوروبية، على ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وقعت الحادثة فجر الأربعاء، حين اعترضت قوات خفر السواحل مركبا يقل 38 مهاجرا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء انطلقوا من سواحل منطقة اللواتة من محافظة صفاقس (وسط)، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن المتحدث باسم محكمة صفاقس هشام بن عيّاد، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف بين عيّاد “رفض المهاجرون التوقف وعمدوا إلى رشق قوات خفر السواحل بالحجارة والمواد الصلبة وتصدوا بالعنف لقوات الأمن وتمكنوا من السيطرة على زورق صغير والفرار” وعلى متنه عنصر أمن.
وتابع "بملاحقة الزورق تمت السيطرة عليه وكان على متنه مجموعة من المهاجرين"، موضحا أن العنصر الأمني "تعرض إلى العنف وكان مقيدا، كما تم العثور خلال العملية على (عنصر) أمني آخر سقط في مياه البحر ويحمل إصابة على مستوى الصدر" مؤكدا أن "حالته مستقرة".
تشهد محافظة صفاقس وبالخصوص منطقة جبناينة تركزا لأعداد كبيرة من المهاجرين غير القانونيين، وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد زار المنطقة الأسبوع الفائت وطلب من السكان عدم الانخراط في اشتباكات مع المهاجرين.
نقطة عبور
وتونس إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يخاطرون بعبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وبحسب وزارة الداخلية التونسية يتواجد حاليا في البلاد حوالي 23 ألف مهاجر غير قانوني.
وتزايدت محاولات الوصول إلى أوروبا بشكل غير قانوني منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيّد في شباط/ فبراير 2023، والذي تضمن إيحاءات معادية للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ممن يقيمون بشكل غير قانوني في تونس.
في صيف 2023 أبرم الاتحاد الأوروبي وتونس "شراكة استراتيجية"، نصت على مساعدة بقيمة 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير القانونية، بما في ذلك تمويل "العودة الطوعية" لستة آلاف مهاجر غير قانوني.










