"معاريف": إسرائيل أبلغت مصر استعدادها للانسحاب من معبر رفح بشروط

"معاريف": إسرائيل أبلغت مصر استعدادها للانسحاب من معبر رفح بشروط

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن تل أبيب أبلغت القاهرة مؤخرا أنها مستعدة للانسحاب من معبر رفح محور "فيلادفيا" المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن تل أبيب أبلغت مصر أن وفدا أمنيا سيصل إلى القاهرة خلال الساعات القادمة لبحث عدة نقاط في اتفاق صفقة الرهائن مع الجانب المصري، وفق “روسيا اليوم”.

وأكدت أن إسرائيل أبلغت القاهرة بموافقتها على المسائل المتعلقة بمحور فيلادلفيا ورفح، وفق شروط معينة.

وأفادت الأنباء بأن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى الدوحة الخميس للمشاركة في اجتماعات التوصل إلى اتفاق ووقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع.

وقد أبلغت حركة "حماس" مصر في وقت سابق أنها تنتظر وتتوقع وقفا كاملا للعمليات العسكرية داخل القطاع من أجل مواصلة المفاوضات، كما طالبت بالإفراج عن نحو 1000 أسير مقابل إبقاء ثلث المختطفين أحياء، كما اشترطت دخول 600 شاحنة يوميا لمدة 42 يوما.

وطالبت "حماس" ببدء عمليات المساعدات وترميم البنية التحتية وإدخال الوقود والغاز، وتطالب الحركة بإعادة تفعيل معبر رفح دون تواجد إسرائيلي.

وقالت الصحيفة العبرية إنه من المقرر أن يتوجه وفد أمني مصري إلى الدوحة اليوم الخميس للمشاركة في اجتماعات صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



 

 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية