نيجيريا.. مسلحون يقتلون 15 جندياً في هجوم على قاعدة للجيش
نيجيريا.. مسلحون يقتلون 15 جندياً في هجوم على قاعدة للجيش
أفادت مصادر عسكرية بأن مسلحين قتلوا 15 جندياً نيجيرياً وأصابوا ما يزيد على 12 آخرين خلال هجوم على قاعدة للجيش في ولاية كادونا الشمالية، في أحدث هجوم على قوات الأمن من قبل عصابات مسلحة، وفق (رويترز).
وتسببت العصابات، التي تصنفها الحكومة جماعات إرهابية، في إحداث فوضى في شمال غرب نيجيريا من خلال مهاجمة القرى والبلدات والمدارس وخطف مئات الطلاب.
وقال ضابط بالجيش في القاعدة العسكرية ببلدة بيرنين جواري في كادونا، إن مسلحين على دراجات نارية استخدموا قذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة أخرى خلال هجوم استمر أكثر من ساعتين مساء الاثنين.
وأوضح أنه قُتل 11 جنديا خلال الهجوم وأصيب 19 ونقلوا إلى ثلاثة مستشفيات مختلفة في كادونا، منوهاً بأن أربعة جنود لقوا حتفهم في ما بعد متأثرين بجراحهم.
وأضاف: “هؤلاء الذين نحاربهم ليسوا قطاع طرق عاديين… أخذ اللصوص عدة أسلحة من قاعدتنا”.
وقال جندي آخر في قاعدة كادونا إن ثلاث عربات عسكرية دُمرت خلال الهجوم، كما سُرق عدد من الأسلحة النارية.
وذكر تقرير من القاعدة إلى مقر الجيش في أبوجا، أن الوضع “هادئ لكن يصعب بدرجة كبيرة التنبؤ بما قد يحدث”.
العنف والنزوح
أدى تمرد «بوكو حرام» في شمال شرق نيجيريا إلى نزوح أعداد كبيرة من الناس، وتعطيل سبل العيش، واستنزاف القوة الشرائية للأسر، مما عرض الأمن الغذائي لملايين الأشخاص للخطر، وذلك بحسب بيان مشترك صادر عن عدد من المنظمات الحقوقية، بينها المجلس الدنماركي للاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ولجنة الإنقاذ الدولية، وميرسي كوربس، وإنقاذ الطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الغذاء العالمي.
وقالت المنظمات في تقرير مشترك، إن هناك ما يقدر بنحو 2184254 شخصًا (447628 أسرة) نازحين داخليًا، الغالبية (1630284) في ولاية بورنو تتكون في المقام الأول من النساء والأطفال المعرضين للخطر في المناطق المحلية والمناطق المحيطة بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية بولايات شمال شرق نيجيريا.
تستمر التوترات بين المزارعين والرعاة، بسبب التنافس على الأرض والمياه، والتي تفاقمت بسبب النمو السكاني وتغير المناخ، وتحظى تلك المناوشات باهتمام أقل من حركات الجماعات المتطرفة في المنطقة، ومع ذلك، يتسببون في خسائر أكبر من خلال عمليات القتل والاضطرابات في القرى، وذلك بحسب معهد الولايات المتحدة للسلام "USIP".
وأسفرت النزاعات والعمليات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من ديارهم، بينما يعيد القادة الغربيون والإفريقيون تقييم النهج العسكري لمكافحة الإرهاب.
اضطرابات أمنية
وتشهد نيجيريا اضطرابات أمنية واسعة، حيث يستهدف قطاع الطرق منذ مدة طويلة ولايات وسط البلاد وشمالها الغربي، ويهاجمون القرى ويسرقون الماشية ويمارسون الخطف مقابل فدية.
ولم تنجح العمليات العسكرية وقرارات العفو التي أصدرتها السلطات وقطع خدمة الهاتف المحمول في وضع حد للعنف.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن تطور أعمال العنف ليس مرتبطاً فقط بانعدام الأمن والهجمات المستمرة التي ترتكبها جماعة بوكو حرام منذ عام 2015، وإنما لأسباب متعددة، بما في ذلك “الاشتباكات بين المزارعين والرعاة من جماعات عرقية مختلفة وبسبب جماعات الحماية المحلية" وكذلك بسبب عمليات الخطف من أجل الفدية.