مسؤول ألماني يطالب بلاده بالعمل من أجل تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا
مسؤول ألماني يطالب بلاده بالعمل من أجل تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا
طالب رئيس حكومة ولاية براندنبورج الألمانية، ديتمار فويدكه، الحكومة الاتحادية في بلده، ببذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال فويدكه في تصريحات أوردتها صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية: "يجب على الحكومة الاتحادية أن توضح أنها تفعل كل ما في وسعها لإنهاء هذه الحرب الرهيبة في أسرع وقت ممكن وإيجاد حل دبلوماسي"، مضيفا أنه يتعين على ألمانيا أن تضطلع هنا مجددا بدور أقوى، "أيضا في ما يتعلق بدور الوسيط لمثل هذا الحل السلمي" وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وشدد فويدكه، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أن ألمانيا تساهم في تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا، وقال: "الهدف من كل هذه الجهود يجب أن يكون إنهاء الحرب بسرعة"، داعيا إلى تبني ما أسماه بـ"الثالوث الاستراتيجي"، والذي يتألف من دعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، ومنع انتشار الحرب، واستخدام السبل الدبلوماسية لحل الصراع.
كما دعا النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رالف شتيجنر، إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية، وقال لـ"تاجس شبيجل": "بوجه عام، هناك القليل جدا مما يحدث على المستوى الدبلوماسي. هذا لا يمكن أن يكون صحيحا. الدبلوماسيون موجودون لممارسة الدبلوماسية. عليهم أن يفعلوا ذلك مجددا مع روسيا".
وذكر شتيجنر أن غالبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي والسكان يؤيدون هذا الرأي، مضيفا أن هناك أيضا بعدا استراتيجيا ينبغي وضعه في الاعتبار وقال: "لا يجب الدفع بالناخبين نحو حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب تحالف سارا فاجنكنشت بإجاباتهما الخاطئة، لأنهم يريدون المزيد من الجهود الدبلوماسية من أجل السلام، بينما تتحدث بعض الأحزاب عن الأسلحة فقط".
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.