معلومات استخباراتية ولجنة خاصة.. هكذا تستعيد إسرائيل جثث الرهائن من غزة

معلومات استخباراتية ولجنة خاصة.. هكذا تستعيد إسرائيل جثث الرهائن من غزة

بعد 10 أشهر من الحرب العنيفة على قطاع غزة، استطاع الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 30 من الأسرى المحتجزين في غزة من خلال ما جمعه من معلومات استخباراتية من 3 مصادر رئيسية بحسب ما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن المصادر الثلاثة، تتمثل في بيانات استخرجت من أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة ووثائق ساعد الذكاء الاصطناعي في تحليلها، ومعلومات من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في غزة، بالإضافة إلى فلسطينيين قدموا معلومات للجيش الإسرائيلي.

وفي هذا الإطار، قال إسرائيل زيف، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد يتلقى إحاطات من مسؤولين عسكريين، في إشارة إلى العملية في يوليو "كانت هذه الجثث هناك لبضعة أشهر، واستغرق الأمر وقتًا حتى نتمكن من تجميع الصورة وإجراء مثل هذه المهمة".

لجنة متخصصة

وكلفت السلطات الإسرائيلية لجنة من خبراء الصحة بفحص معلومات استخباراتية سرية وتحديد ما إذا كان الرهائن أحياء أم أمواتاً لإخطار الأسر وإبلاغ المسؤولين عن المفاوضات لوضع الأمر ضمن حساباتهم.

وتوصلت اللجنة الإسرائيلية حتى الآن إلى أن أكثر من 40 أسيرا لقوا حتفهم، وفقا لعوفر ميرين، المدير العام لمركز شعاري تسيديك الطبي في القدس وعضو اللجنة.

واستند ميرين في معلوماته إلى 3 أمور هي، لقطات كاميرات المراقبة في إسرائيل، ومقاطع فيديو التقطها مسلحون من حركة حماس وعُثر عليها في قطاع غزة، وأدلة الحمض النووي.

استعادة 6 جثث جديدة

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث 6 أسرى في قطاع غزة، خلال عملية نفذها بالاشتراك مع الاستخبارات الداخلية، بحسب فرانس برس.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، أن الجثث تعود لـ5 أسرى سبق أن أعلن مقتلهم خلال الأشهر الماضية، وهم إليكس دانسيغ وشاييم بيري وياغيف بوشتاب ويورام ميتسغر ونداف بوبلويل، إضافة إلى جثة أبراهام موندر الذي أعلنت مستوطنة نير عوز الثلاثاء وفاته.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية