زوجته وطفلاه في غزة.. شاب فلسطيني يهدد بالانتحار في اليونان

زوجته وطفلاه في غزة.. شاب فلسطيني يهدد بالانتحار في اليونان

هدد شاب فلسطيني من على شرفة أحد المباني وسط أثينا، اليوم الثلاثاء، بتفجير أسطوانة غاز وإلقاء نفسه من الطابق السادس قبل أن توقفه الشرطة.

بعد ظهر الثلاثاء، اقتحمت الشرطة اليونانية الشقة التي تحصن فيها الشاب وأوقفته، وفق قناة آرتي التلفزيونية العامة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام اليونانية.

وقالت الشرطة اليونانية لوكالة “فرانس برس”، إن الرجل المولود عام 1996 هو "على الأرجح" فلسطيني، مشيرة إلى أنه حاول الانتحار الأسبوع الماضي قبل نقله إلى مستشفى للأمراض النفسية.

كان الشاب يحمل سكينا ويتدلى عاري الصدر من شرفة مبنى قريب من وزارة التنمية الريفية وسط العاصمة اليونانية حيث قطعت السلطات حركة المرور مؤقتا وانتشرت قوة كبيرة من الشرطة.

وأخلي المبنى ووزارة التنمية الريفية كإجراء احترازي.

وقال شخص من معارف الشاب، إنه وصل إلى اليونان قبل عامين وكان يتعاطى المخدرات، وإن زوجته وطفليه في غزة.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية