«يهدد مشروعات الإسكان».. تقرير يكشف عن وجود عجز في الحرفيين بالمملكة المتحدة

«يهدد مشروعات الإسكان».. تقرير يكشف عن وجود عجز في الحرفيين بالمملكة المتحدة

تعاني المملكة المتحدة من نقص حاد في الحرفيين المهرة، مما يهدد الطموحات المتعلقة بمشروعات الإسكان.

وذكرت شركة "تشيكاتريد" في تقرير لها أوردته وكالة بي إيه ميديا البريطانية اليوم الاثنين أن هناك حاجة ملحة لتوظيف 1.3 مليون عامل ماهر و350 ألف متدرب على مدار العقد المقبل لتحقيق أهداف الحكومة والطلبات المتزايدة في صناعات البناء وتحسين المنازل والإصلاحات.

عجز شديد في العمالة

ونوه التقرير إلى أنه مع تحسن الاقتصاد وانخفاض أسعار الفائدة وتسريع عمليات التخطيط، من المتوقع أن ينمو قطاع تحسين المنازل والإصلاح بنسبة 40% خلال العقد المقبل.

ووفقا للشركة فإن هذا النمو الواعد معرض للخطر بسبب العجز الشديد في العمالة الماهرة، والذي تفاقم بسبب ارتفاع سن القوة العاملة، حيث يزيد عمر أكثر من ثلث العمال الحاليين عن 50 عاما ويخطط العديد منهم للتقاعد في غضون العقد المقبل.

وبين التقرير أنه لمواجهة التقاعد، سيحتاج القطاع إلى توظيف 377 ألف عامل جديد، بالإضافة إلى 734 ألفا آخرين لتلبية الطلب الحالي في قطاعات تحسين المنازل والإصلاح والبناء.

ووصل سوق العمل البريطاني إلى مستوى يعاني فيه من نقص في العمال بلغ ملايين الوظائف، مما دفع الشركات لدق ناقوس الخطر من أن عجلة الإنتاج في البلاد سوف تتضرر بشكل كبير على المدى الطويل.

ضغوط على الحكومة

وتمارس الشركات الكبرى ضغوطا على الحكومة من أجل إقرار خطط لتسهيل هجرة اليد العاملة إلى بريطانيا، وتخفيف القيود التي فرضتها على الهجرة، وإلا فإن عددا من الوظائف لن تجد يدا عاملة للقيام بها.

وتواجه الحكومة ضغوطا متزايدة من الشركات لوضع خطط جديدة وتعديل قانون الهجرة بالنسبة لليد العاملة التي يحتاج إليها سوق العمل البريطاني، وذلك لأن القانون الحالي يفرض نظام تنقيط صارما والحصول على عرض عمل، والتمكن من مستوى جيد من الإنجليزية، ويضع قيودا كبيرة على العمال اليدويين والحرفيين والعمال في أماكن الترفيه والسائقين.

وتدرس الحكومة وضع خطط خاصة لمنح تأشيرات عمل بشروط سهلة للعاملين في قطاعات معينة، مثل سائقي الشاحنات الكبرى، والعاملين في دور الرعاية، وفي التمريض، ومنح تأشيرات موسمية للعاملين في القطاع الفلاحي والسياحي.

تقارير ودراسات

بحسب دراسة للمركز الدولي لأمل الحياة (ICL) البريطاني، فإن سوق العمل البريطاني سيشهد نقصا في العاملين سيصل إلى 2.6 مليون وظيفة بحلول سنة 2030، وذلك في قطاعات النقل، والتمريض، والتعليم، والترفيه، وهي من أكثر القطاعات توظيفا للعمال في بريطانيا.

ووفق المركز، فإن سوق العمل في بريطانيا يتجه نحو الشيخوخة، مما يعني أن عددا كبيرا من العاملين فيه سوف يتقاعدون، وهناك نقص في عدد الشباب الذي يدخلون سوق الشغل بحثا عن هذه الوظائف، ولو استمرت الحكومة في تشديد القيود على منح تأشيرات العمل، "فإن العجز سيصبح كبيرا وسيوجه ضربة قوية للاقتصاد".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية